في ضوء المشكلات المذكورة وحيث أن المنظومة الإنتخابية تعد في أي دولة الدعامة الرئيسية للديمقراطية وأداة من أدواتها التي تساعد في صنع القرار السياسي السليم، كان من الضروري إعادة تقييم المنظومة بالكامل.
وقد بدأت الحكومة بالفعل بإصدار تعديلات علي قانون مباشرة الحقوق السياسية ومن أهمها:
- الانتخاب باستخدام بطاقة الرقم القومي
- تحديد المقرالإنتخابي طبقاً لمحل الإقامة في الرقم القومي
- تمكين المصريين المقيمين بالخارج بالتصويت (علي أن يكون بحوزتهم بطاقة الرقم القومي)
ومن هنا بدأ فريق عمل من وزارة الدولة للتنمية الإدارية في المشروع من خلال 4 محاور رئيسية:
• بناء قواعد بيانات الانتخابات مع وضع آليات تحديثها:
- قاعدة بيانات الناخبين (حوالي 50 مليون لهم حق الانتخاب) باستخدام قاعدة بيانات الرقم القومي بعد تنقيتها من حديثي السن
(أقل من 18 سنة) والمتوفين وأصحاب موانع مباشرة الحقوق السياسية مما ساعد في القضاء علي الوسائل المستخدمة سابقاً في التزوير.
- قاعدة بيانات الدوائر واللجان الإنتخابية )11,181 مقر إنتخابي( وربط عنوانيها بالخرائط المتاحة بعد إعدادها وتحويلها لتعمل مع خرائط Google
- توزيع الناخبين بناءاً علي عنوانين أماكن إقامتهم علي 53,738 لجنة
- قواعد البيانات المختلفة المرتبطة بالعملية الإنتخابية (أعضاء الهيئات القضائية والإداريين العاملين باللجان/المرشحين/المتابعين من منظمات المجتمع المدني/الإعلاميين)
• إتاحة المعلومات بطريقة ميسرة لجميع أطراف العملية الإنتخابية
مع الحرص على توفيرها بدون مقابل أو بأقل تكلفة. ومن أبرزها الاستعلام عن:
- قيد المواطن بقاعدة بيانات الناخبين
- الدوائر الإنتخابية (وتوضيح حدودها على الخرائط الرقمية)
- اللجان الإنتخابية للناخبين (الاسم/العنوان/رقم اللجنة فرعية/رقم الناخب بالكشوف) مما قد أسهم في تيسيرعملية التصويت وإسراعها والرفع من كفاءة العملية الإنتخابية ككل
وقد روعي توفير المعلومات عبر قنوات متنوعة تناسب شرائح المواطنين المختلفة. وفيما يلي أبرزها مع توضيح كثافة استخدامها منذ إتاحتها حتي بدء الإنتخابات:
- الموقع الرسمي www.elections2011.eg (16.7 مليون زائر-8.5 مليون سؤال)
- رسائل المحمول (من خلال رقم موحد 5151) (4.5 مليون رسالة)
- تطبيقات هواتف المحمول الذكية (مليون تحميل)
- مركز اتصال دليل الشركة المصرية للاتصالات (140) (1.5 مليون اتصال)
- المواقع الالكترونية الأكثر زيارة Google/Face book) ) (1 مليون زيارة/سؤال Face Book)
• وضع وتنفيذ الآليات الخاصة بتمكين المصريين المقيمين بالخارج بالإدلاء بأصواتهم مع المحافظة علي سرية التصويت:
ولأول مرة في مصر يتم تفعيل أحقيتهم في التصويت والمشاركة في الحياة الديمقراطية وقد تم تسجيل (355,569 ناخب في 152 دولة ( مع العلم أن المسجلين في السفارات والقنصليات، حوالي 1.5 مليون مواطن مصري ولكنه لا يوجد حصر رسمي دقيق ومن المتوقع أن يفوق 6 مليون.
وقد حد ضيق الوقت (صدور القرار قبل بدء الانتخابات بأقل من أسبوعين) من إمكانية الكثير من التسجيل بالإضافة إلي عدم حوزة العديد من المقيمين في الخارج علي بطاقة رقم قومي.
• إطلاق حملات توعية انتخابية عبر قنوات مختلفة (الانترنت/التلفزيون( من خلال أفلام قصيرة عديدة لتقديم وشرح المعلومات المختلفة الخاصة بالعملية الانتخابية والتوعية بها والتحفيزعلي المشاركة
وقد أثبت المشروع تأثيره الايجابي الملموس علي تحفيز المواطنين علي التصويت والاشتراك في التجربة الديمقراطية الجديدة من خلال ارتفاع نسبة المشاركة في المراحل الإنتخابية التي تمت بالفعل (11/2011-12/2011) حيث بلغت نسبة المشاركة بالنسبة لإجمالي المقيدين في المرحلتين الأولي 59% ، والثانية (12/2011) 67%، أي أكثر من 3 أضعاف النسب المعلنة في الانتخابات البرلمانية خلال السنوات السابقة (لم تتعدي 20% في انتخابات.(2010
|