مبادرة المجالس المجتمعية
القيادة العامة لشرطة دبي

A. Problem Analysis

 1. What was the problem before the implementation of the initiative?
تعد إمارة دبي من أهم مدن العالم نظراً لما تتمتع به من مزايا أمنية واقتصادية وسياحية، جعلها قبلة لكافة الحالمين والمتطلعين نحو مستقبل أفضل، حيث تعد دبي من أكبر مدن العالم متعددة الثقافات والجنسيات و بلغ عدد الجنسيات في الإمارة بناء على آخر الإحصائيات (202) جنسية من جنسيات العالم مختلفة الأديان والثقافات والمستويات التعليمية والأعراق، وتمركزت كثافتهم السكانية بمساحة لا تزيد عن (4,114) كم2 احتوت على ما يقارب (086.000 .3) مليون نسمة، أدى ذلك لتنوع أساليب الإجرامية أي دخيلة على مجتمعنا ، وعدم تمكن عناصر الجهاز الشرطي باكتشافها وفهمها وعلاجها . كل ذلك صاحبه تغيير في أنماط الحياة الاجتماعية، ونتج عنه ارتفاع في نسبة الجرائم ودخول أساليب إجرامية جديدة وظواهر مجتمعية لم تكن موجودة في السابق، ففيما يتعلق بمعدل الجرائم المجهولة قبل تنفيذ المبادرة فقد سجلت الجرائم المجهولة ما نسبته 10% من إجمالي الجرائم المسجلة في (عام 1999)، كما وأن لتلك الكثافة السكانية المتنوعة خطر أمني فقد يتأثر الأمن بما يحدث في الوطن الأم فعلى سبيل المثال حادث حرق مسجد(بابري) في الهند، فقد شهدت الامارة حينها ثورة غضب من قبل الجالية الهندية المسلمة. الصورة السيئة لأجهزة الشرطة في عقول أفراد المجتمع، وذلك لعوامل تاريخية ولما تبثه بعض وسائل الإعلام ولذلك خطورة كبيرة ما قد يسبب انفجاراً في أفراد المجتمع كما رأينا في كثير من الدول التي قامت بها الحركات الثورية، حيث كانوا يحملون حقداً كبيراً على ذلك الجهاز. كما ان جهاز الشرطة بطرح برنامج أو إجراء أمني أو حل لمشكلة ما، فإنه لا يعرف آراء الجمهور، ومدى نجاح هذه الحزمة التي أطلقها، وذلك لانعدام جسور التواصل لإبداء الآراء والمناقشة لأن المستفيد هو أفضل من يقيم الخدمة. كما ان جهاز الشرطة يعاني من ارتفاع قضايا في فترة الإجازة الصيفية للمدارس من قبل الشباب، الذين وقعوا في بين مخالب تجار المخدرات الذين استهدفوا هذه الفئات بعينها كطلاب المدارس والعاطلين عن العمل، وكما نعلم بأن الفراغ هو سبب رئيسي للجرائم متنوعة، و انشغال بعض الوالدين أو أولياء الأمور عن أبناءهم بسبب انشغالهم في ظروف الحياة وقلة خبرتهم وثقافتهم يزيد هذه مشكلة بالاستمرار ولخصوصية مجتمع الإمارات فإن كثيراً من الأسر يعانون مشاكل أسرية ويرفضون الذهاب إلى المحاكم.. كل تلك المشاكل لها تأثير مباشر على كافة شرائح المجتمع، وبعد دراسة الوضع كان لابد من استحداث طريقة للتواصل مع كافة شرائح المجتمع يتم من خلالها الاتصال والتواصل مع الجميع دون تمييز فئات أو أقليات لفهم مشاكلهم واحتياجاتهم ومشاركتهم في وضع الحلول للمشاكل التي تواجههم وتعزيز استجابة الحكومة لمطالبهم، وتقديم كافة الخدمات بمساواة وعدل لهم، بما يضمن حقوق الجميع، وبما أن الخدمات الأمنية هي الأساس وحاجة ومقصد وحلم كل إنسان، فقد حددت شرطة دبي رسالتها بأن ترسخ الأمن في الإحساس وتصون الحقوق دون مساس وتقديم خدمات تنال رضا الناس – كافة دوم تمييز-، وقد كان من الصعوبة بمكان أن تصل رسالتنا ويتم استيعابها بالسرعة الممكنة، في ذلك الكم الهائل من المتعايشين على أرض الإمارة.

B. Strategic Approach

 2. What was the solution?
كل تلك المشاكل كان لها تأثير مباشر على كافة شرائح المجتمع، وبناء على الاقتراحات والشكاوي المتنوعة التي تلقتها مراكز وإدارات الشرطة تمّ عرض ذلك في الاجتماعات الدورية للقيادة العليا بشرطة دبي، وتمّ مناقشة المشاكل على مختلف المستويات، وعلى ضوء ذلك بادر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، باعتماد فكرة ( مجالس الشرطة لخدمة الأحياء) في عام 2000م قرار رقم (14/أ/2000)، حيث عملت المبادرة كحلقة وصل بين المجتمع والشرطة وخلقت قناة تواصل أفقية مع أفراد المجتمع يمكن من خلالها طرح المشاكل الأمنية والمجتمعية والمرورية، وذلك لتحقيق مضمون الأمن بالمشاركة مع أفراد المجتمع وتفعيل التواصل بين الشرطة وأفراد الجمهور، في حل القضايا الاجتماعية والأسرية في الأحياء ، والتعرف على آراء أهل الحي خلال مناقشتهم في خطط العمل الأمنية المتصلة بهم ، مثل سرعة انتقال الدوريات إلى مكان الحادث، وخدمات الإسعاف، والإحساس العام بالأمن، ويتم النظر في طلبات أهل الحي المتعلقة بالخدمات الأمنية التي تدعو الحاجة إلى تكثيفها أو تطويرها، وتضم المجالس في عضويتها كبار ضباط شرطة دبي، وأعضاء من القاطنين في الحيّ من مختلف الشرائح من الرجال والنساء ، والمواطنين والمقيمين، والموظفين في المؤسسات الحكومية والعُمال ، وتمّ تحديد شروط وأسس لانضمام الأعضاء للمبادرة . وفرت المبادرة الوقت والجهد على أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم، حيث أصبح في كل منطقة مجلس حيّ ينطوي تحته الأحياء السكنية في المنطقة، وينوب عن كل حيّ شخص واحد في المجلس، يتولى التواصل مع الجهات المعنية من خلال المجلس، ويقوم بطرح المسائل المتعلقة بالحي: (الأمنية- الدينية - الاجتماعية –الاقتصادية –المرورية – الإنسانية – الخيرية – البيئية)، ويتم تبادل تلك النقاط في تلك المجالس واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها فوراً، إلا إذا احتاجت موافقة من الجهات العليا أو جهات أخرى، فيتم اتخاذها بحسب الصلاحيات الممنوحة، حيث اختصرت هذه المبادرة الوقت على أفراد المجتمع، كون المجلس يضم في عضويته ممثلين عن الجهات الحكومية والخدمية، وبالتالي سهولة وصول الطلبات والملاحظات والشكاوى إليهم عن طريق المجلس، وسهولة وسرعة اتخاذ القرارات بشأنها. حيث تم تطبيق المبادرة من خلال تقسيم الإمارة جغرافياً إلى (10) مجالس، بحسب عدد مراكز الشرطة الموجودة في إمارة دبي، تم توزيعها حسب منطقة الاختصاص التي يشرف عليها كل مركز شرطة على حده، وتحديد ممثل -لكل حي أو جالية أو فئة- في منطقة الاختصاص، حسب الأحياء المندرجة ضمن منطقة اختصاصه، وينتسب لكل منطقة أعضاء مجالس للأحياء ويختلف عدد المنتسبين حسب المساحة والكثافة السكانية، ومن المقيمين بالحي ومن مختلف الجنسيات والأديان والمستويات المعيشية، لارتباطهم الدائم بالسكان في الحي الواحد وعلمهم باحتياجاتهم ومشاكلهم. حلت المبادرة مشاكل عدة ، حيث تم من خلالها اختصار الوقت وتحديد اختصاصات لحل المشاكل، مثل المشاكل الأسرية فقد حدِدَّت مكاتب خاصة وموظفين مختصين ومؤهلين لعملية التحقيق في مثل تلك المشاكل، وللتواصل مع الضحايا، -وذلك لخصوصيتها، وغيرت المبادرة الصورة النمطية التقليدية لرجال الشرطة من خلال التفاعل المباشر للشرطة مع المجتمع بالزيارات، ومشاركة الأفراح والأحزان، وزيارة المرضى وكبار السنّ والمعاقين، وتلقي الشكاوى والاقتراحات، نجحت المبادرة في الاستجابة لاحتياجات المجتمع من الناحية الأمنية من خلال التواجد الأمني المطروح من قبل المجتمع عبر استطلاع رضا الأمن حيث حققت شرطة دبي ما نسبته 91.6% من رضا الأمن العام، في دبي لعام 2012، وساهمت المبادرة في استقطاب آراء المتعاملين التطويرية حيث كانت عدد الاقتراحات قبل إطلاق المبادرة في العام (76) ووصلت في العام 2012م إلى (758) ، وكان من بينها اقتراحات غاية في الأهمية مثل (اقتراح أمن المساكن والذي يعنى بحماية المنازل السكنية حال سفر أصحابها). وتندرج المبادرة بأهدافها المتمثلة في تحقيق مضمون الأمن بالمشاركة مع أفراد المجتمع، تحت الهدف الاستراتيجي للشرطة في دبي (الوقاية والحدّ من الجريمة)، ومؤشره المتمثل بأن لا يزيد معدل الجرائم المقلقة عن 95 جريمة لكل مائة ألف من السكان، وكانت النتيجة ايجابية (معدل 86 جريمة لكل مائة ألف من السكان) في عام 2012م. كما حقق مؤشر معدل الشعور بالأمن في مدينة دبي في العام 2012 نسبة (91.6%) متجاوزا الهدف المحدد بنسبة (85%) .

 3. How did the initiative solve the problem and improve people’s lives?
تعتبر المبادرة خلاقة ومبتكرة لأنها الأولى على مستوى الدولة والمنطقة، حيث خلقت قناة تواصل مع المجتمع الذي يضم خليطاً ثقافياً ودينياً واجتماعياً تجاوز(202) جنسية، ويمكن من خلالها طرح المشاكل الأمنية والمجتمعية، وجعلت ممثلي الأحياء حلقة وصل لحل الكثير من المشكلات، وما جعل المبادرة إبداعية اهتمامها بجميع المناطق والأحياء السكنية الموجودة بدبي، على الرغم من التباعد الجغرافي في التقسيم الإداري للإمارة، واختلاف المستويات المعيشية، وصغر مساحة بعض الأحياء، وقلة عدد السكان، فقد أسست (9) مجالس مصغرة، تهتم بجميع احتياجات السكان على مختلف أماكنهم ومستوياتهم، يضم كل مجلس أعداد مختلفة بما يتناسب والأحياء السكنية لكل منطقة، وروعي في ذلك طبيعية كل حي، كما وأن التجربة لا تقتصر على القاطنين ضمن الحي الواحد، بل تم تطويرها لتضم ممثلي الدوائر الحكومية والخدمية في المجتمع، ليتم مناقشتهم في أي مشكلة يتم طرحها. كما تتبين روح الإبداع في المبادرة؛ كونها جمعت الجميع تحت سقف واحد (المجتمع وممثلي الدوائر الحكومية والخدمية ومتخذي القرار) لمناقشة المسائل ذات العلاقة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، كما رسخت مبدأ الشورى ومشاركة المجتمع في اتخاذ القرارات التي تهمه، ولضمان مشاركة أكبر قدر من المجتمع تم استحداث برنامج قيادات شرطة دبي في خدمتكم وهو برنامج إلكتروني يُمكّن شخص أفراد المجتمع من التواصل مع القيادة مباشرة.

C. Execution and Implementation

 4. In which ways is the initiative creative and innovative?
تندرج المبادرة ضمن المبادرات التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة دبي - المؤسسة المتبنية للمبادرة- ، وتساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، التي تُعتبر جزءا أهداف حكومة دبي؛ وتمّ إطلاق المبادرة بتاريخ 23/4/2000 بناء على قرار رقم (1) لسنة 2000م، وتمّ في ذات القرار تحديد أهداف المبادرة واختصاصاتها وأعضائها والخطة الاستراتيجية؛ ويتم الاعتماد في تنفيذ الخطة الإستراتيجية على موارد بشرية وغير بشرية، ووضع خطة عمل معتمدة بموجب القرار ، شملت كافة الإجراءات التنفيذية والأشخاص المكلفين بتنفيذها وهم: 1. مراكز الشرطة 2. مدراء المراكز ونوابهم والقادة المعنيين 3. المتطوعين 4. المواطنين والوافدين العرب أو المقيمين الأجانب، ويشترط في العضو 1. أن يكون مقيم بصفة دائمة 2. أن لا يقل عمره عن 30 سنة 3. أن يجيد القراءة والكتابة 4. ألا يكون قد حكم عليه بقضية ماسة بالشرف أو الأمانة 5. أن يكون حسن السيرة ومحمود السمعة. تتعدد الأنشطة المرتبطة بالمبادرة حيث يتم الاتفاق مع الأعضاء المنتسبين على جدولة مواعيد الاجتماعات طوال العام ، كما يتم مخاطبة الأعضاء قبل الاجتماع بوقت كافي لرصد الملاحظات والاقتراحات من السكان ليتم إدراجها ضمن أجندة الاجتماعات. وتوكل مهمة بيان الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الشرطة بناء على ملاحظات واقتراحات الأعضاء في الاجتماعات التي سبق وأن تم عقدها لمدير كل مركز، ويوضح مسار كل ملاحظة أو اقتراح، وما تم تنفيذه على أرض الواقع أو رفعه لمجلس الشرطة الأعلى لخدمة المجتمع لاتخاذ القرارات المناسبة. وكان عدد أعضاء المبادرة في بداية التطبيق (22) عضو، ولإدراك المجتمع بأهمية المجلس زاد عدد الأعضاء حيث بلغ عددهم في نهاية عام 2012 (203) عضو- علماً بأن العضو لا يحصل على امتيازات مادية أو غير مادية-، كما تم ربط قرارات مجالس الأحياء بمجلس الشرطة الاستشاري لخدمة المجتمع، وذلك من أجل توحيد جهود مختلف المجالس التي تساهم في تحقيق أهداف المبادرة، وذلك لحل المشاكل التي تحتاج لقرارات عليا، وفي بداية إنشاء المجالس كانت العضوية مقتصرة على أفراد المجتمع، وبعدها تم ضم ممثلي الدوائر الحكومية لسرعة اتخاذ القرارات وللتشاور وتوضيح النقاط التي تطرح. كان للمبادرة دور فعال في عملية التوعية من خلال عقد ورش عمل لفئات المجتمع المختلفة مثل أصحاب النشاطات التجارية، حيث وردت ملاحظة في الاجتماع رقم (2) لسنة 2010 تطلب بضرورة توعيتهم بما يتواكب مع التطور السريع للمجتمع ويوفر لهم جرعات وقائية تساهم في تحقيق أهداف المبادرة، فتم تشكيل فريق عمل من الشرطة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وقام فريق العمل بالاجتماع المباشر والنزول الميداني لأصحاب المحلات، وتوعيتهم بالأساليب الإجرامية التي ترتبط بكل نشاط تجاري، وكيفية التعامل معها والتغلب عليها، وقام الفريق برفع الحس الأمني لأصحاب المحلات والبائعين، من خلال قيامه بالتدقيق والفحص على الوسائل الأمنية المستخدمة من قبل مالكي المحلات كالكاميرات الأمنية والأبواب المعدنية، وكذلك تمّ توعية الجاليات بتنظيم محاضرات توعوية لها، على سبيل المثال الجالية الهندية إذ تمّ تنظيم محاضرة عامة لهم في جمعية مركز دبي الثقافي لمسلمي (كيرلا) بتاريخ 27/7/2012 واستفاد منها 462 شخصاً من الرجال والنساء، ومن التجار والعمال. ويتم تطوير المبادرة بصفة دائمة من خلال الأنظمة المعتمدة لدى شرطة دبي ، كنظام تقييم الأداء المؤسسي ويتم ذلك من خلال مؤشرات ومقاييس لتحديد نقاط القوة والضعف، ليتم معالجتها ووضع الخطط التحسينية لها، على سبيل المثال مؤشر نسبة الحملات المشتركة مع الشركاء، وأعضاء المبادرة، حيث ارتفعت من (12) حملة لعام 2011 إلى (19) حملة لعام 2013م ، وزاد عدد المبادرات المجتمعية في عام 2012عن عام 2011م بنسبة (15%) . واعتمد ضمن الخطة التنفيذية التسلسل الزمني لأعمال مجالس الأحياء، من خلال عقد ما لا يقل عن 6 اجتماعات في العام، وكذلك تكون مدة العضوية لمدة عامين قابلة للتجديد، ويتم اعتماد القرارات والتوصيات الصادرة ورفعها في مدة لا تتجاوز 15 يوم.

 5. Who implemented the initiative and what is the size of the population affected by this initiative?
حرصت شرطة دبي على تصميم المبادرة بما يتوافق مع رؤى وتطلعات المجتمع نحو الحكومة عامة وجهاز الشرطة بصفة خاصة، وبما يستجيب لأهداف حكومة دبي في تعزيز مشاركة المجتمع في قرارات رسم السياسات من خلال آليات مبتكرة في إطار المؤسسات وباستخدام وسائل التعبير عن الرأي الحديثة ؛ حيث تم تصميها بإشراك جميع فئات المجتمع (مواطنين، وافدون عرب، مقيمون، زائرين، تجار، رجال الدين، أصحاب المؤهلات العلمية، شركة خاصة، فئات خاصة مثل ذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين وأصحاب الأمراض الخاصة كمتلازمة داون Down syndrome والثلاسيميا Thalassemia ، فقراء، ذات دخل محدود، ومؤسسات حكومية وغير حكومية)، حيث روعي في عملية التصميم ضرورة مشاركة كافة الفئات المذكورة للاختلاف الثقافي والمعيشي ولتغيير الثقافة التنظيمية، ولبيان أهمية دورهم في الإصلاحات الإدارية وتطوير الإجراءات الحكومية لتناسب توقعاتهم، وعكسها على واقعهم الحياتي في الإمارة، لتحقيق السعادة التي ينادى بها صاحب السمو الشيخ/محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك من خلال جعلهم شركاء فعالين في المجتمع، مشاركين في اتخاذ القرارات التي من شأنها تحسين الخدمات العامة، حيث يتضح دور فئات المجتمع المختلفة في عملية التصميم وتنفيذ المبادرة، من خلال مشاركتهم تنفيذ إجراءات المبادرة مثل توسع المبادرة من حيث حضور الاجتماعات مع كافة الفئات، ومثل عقد اجتماعات موسعة بين أعضاء المبادرة وكافة الدوائر في إمارة دبي، عند الحاجة. ونظرا لتأثير هذه المبادرة على كافة شرائح المجتمع بما تحققه من تعاون مثمر، وبما توفره من قنوات اتصال متعددة بين الشرطة وأفراد المجتمع، وبينهما من جهة مع مختلف الدوائر والمؤسسات الأخرى، فإنّ جميع شرائح المجتمع في دبي وجميع مؤسسات المجتمع المدني ومختلف المؤسسات الحكومية والتجارية يُعتبرون مساهمين في المبادرة بشكل مباشر أو غير مباشر، بعضويتهم في مجالس الأحياء أو بتقديمهم الاقتراحات والشكاوى والملاحظات، ويتأثرون بها .
 6. How was the strategy implemented and what resources were mobilized?
اعتمدت المبادرة على ثلاث موارد رئيسية، وهي:(المالية، البشرية، التقنية) تم استغلالها الاستغلال الأمثل ففيما يتعلق الموارد المالية، تم تنفيذ المبادرة على الإمكانيات المتوفرة، كالمباني وقاعات الاجتماعات والأجهزة والمعدات، مما أدى إلى ترشيد الإنفاق في إدارة المبادرة، واعتمدت منهجية التكريم لتحفيز المتعاملين والمتعاونين وإدراج بنود التكريم والتحفيز ضمن الميزانية العامة لشرطة دبي، وفق البند المخصص للمتعاملين المتعاونين، والمقدر بـ ( 9.410.00) درهم. ولتقليل الأعباء وزيادة الأنشطة التي تدعم المبادرة تمّ اعتماد مبدأ التطوع، حيث يعمل (203) أشخاص كمتطوعين بدون أي راتب، كما تتلقى المبادرة الدعم من الهيئات الحكومية في تنظيم أنشطتها، مثل دعم هيئة الصحة بدبي لحملات التبرع بالدم التي تنظمها المبادرة، ودعم بلدية دبي للحملات البيئية. والمؤسسات الخاصة مثل فندق "حياة ريجنسي" الذي تكفل بتقديم وجبات لأطفال المدارس المشاركين في المناسبات التي تنظمها المبادرة، وشركة "ديزاينر ون" التي وفرت الدعم لورش العمل التي تنظمها المبادرة. وكذلك دعم الأفراد مثل السيدة أمل المهيري – إماراتية الجنسية- التي وفرت (900) سترة لتوزيعها على فئات العمال البسطاء، ورجل الأعمال ون شي – صيني الجنسية- الذي دعم المبادرة بـ 2000 حقيبة مدرسية لتوزيعها على الطلبة الفقراء. يتولى عملية التخطيط للموارد البشرية في المبادرة مدراء المراكز، ونوابهم، مستفيدين من آراء مختلف شرائح المجتمع، إذ يدرسون البيئة الداخلية والخارجية، ويحددون المعايير والمواصفات المتعلقة بالمتطوعين، ويضعون الأهداف والخطط، ويقيمون ذلك وفق الآليات المعتمدة مثل منهجية SWOT ومنهجية بريتو. ثم يستقطبون الموارد البشرية المتطوعة عن طريق التواصل الاجتماعي المباشر مع الأشخاص الفاعلين في كل حيّ، والدعاية في مراكز تقديم الخدمة، وباستخدام الشبكة الانترانت الداخلية، لضمان تواجد جميع أفراد المجتمع بكافة فئاته. وتتم عملية تطوير الموارد البشرية المتطوعة عن طريق المحاضرات وورش العمل بشكل دوري ومجدول وبلغ عددها حتى نهاية العام 2012 (42)، كما يتم تحفيز الموارد البشرية العاملة ضمن المبادرة بشكل دوري عن طريق مشاركة قادة شرطة دبي في عضوية المبادرة، إذ يتولى القائد العام المجلس الأعلى لخدمة المجتمع، ويشرف بنفسه على نشاطات المبادرة، ويرأس المجالس الفرعية مدراء مراكز الشرطة، لتقديم القدوة الحسنة لبقية الأعضاء، وتتم عملية التقييم للموارد البشرية العاملة بشكل سنوي عن طريق قياس تفاعل كل عضو وكفاءته في المبادرة عن طريق استمارة (تقييم الأعضاء) التي تحوي معايير تعكس أداء العضو والتزامه كحضور الاجتماعات، التفاعل مع المواضيع المطروحة، علاقته بالأعضاء، الإبداع. ويتم رفع نتائج التقييم للمجلس، ومن منطلق الشفافية يتم إعلام كل عضو بنتيجة تقييمه ومناقشته بها، وبعد عملية التقييم يكلف الأعضاء الفاعلين بمهام إشرافية إضافية ويستغنى عن الأعضاء غير الفاعلين. ويتم استغلال الموارد التقنية الموجودة في شرطة دبي، مثل الموقع الالكتروني وغرفة العمليات والبرامج والأنظمة التي تصمم داخلياً دون الاستعانة بشركات خارجية، وتساهم في عملية التفاعل مع الجمهور وتحقق أهداف المبادرة، مثل برنامج "القائد العام في خدمتكم" الذي يتيح للجمهور التواصل المباشر مع قائد شرطة دبي، لعرض الملاحظات والاقتراحات والشكاوي دون تدخل جهات أخرى. كما تتضمن الموارد( 145) جهاز حاسب آلي، و(20) طابعة ملونة، وتخضع آليات الاتصالات في شرطة دبي لالتزام "الرد على الاتصالات الهاتفية خلال 9 ثوان" و "الرد على الرسائل خلال 5 أيام عمل" تماشيا مع إستراتيجية شرطة دبي.

 7. Who were the stakeholders involved in the design of the initiative and in its implementation?
ارتكزت المبادرة على محورين أساسيين، وهما: المجتمع، وشرطة دبي كجهة راعية للمبادرة، فمن جانب المجتمع هناك نواتج منها: تفاعل أفراد المجتمع بكافة الفئات مع المبادرة، حيث ارتفع عدد الأعضاء في المبادرة إلى (203) حتى نهاية العام 2012 ، ونتيجة لارتفاع الوعي والتواصل المجتمعي المستمر انخفضت عدد الجرائم في إمارة دبي من (98543) في العام 2010 إلى (87485) في العام 2012م، وتعزز معدل الشعور بالأمن في مدينة دبي في العام 2012 إذ حقق نسبة (91.6%) متجاوزا المستهدف المحدد (85%) . ومن أمثلة التفاعل الفعّال من الجمهور برنامج " كلنا شرطة" الذي يتيح لأفراد المجتمع المشاركة في حفظ أمن الطريق والإبلاغ عن المخالفات المرورية أو السلوكيات الخاطئة في الطرقات بالاتصال بغرفة عمليات شرطة دبي، حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير ورصدوا بأنفسهم عدد (19199) مخالفة في العام 2012، وأبلغوها للشرطة، والتفاعل مع حملات التبرع بالدم حيث بلغ عدد المتبرعين (346) متبرع في العام 2012، وفي العام 2013 بلغت (387) متبرعا . وتفاعلت المؤسسات الحكومية والأهلية مع المبادرة، حيث ساهمت دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي بتوفير المعدات والأجهزة الخاصة لإنجاح حملات التبرع بالدم، وحملات الفحص المبكر للسكري والأمراض المعدية، وحملة الفحص المبكر لسرطان الثدي، مما نتج عنه رفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع زياد الكميات المتوفرة من الدم لسد الاحتياجات المتزايدة للمستشفيات والمراكز الصحية بالإمارة. كما ساهمت بلدية دبي في الفعاليات البيئية التي تشارك فيها المبادرة سنوياً، مثل يوم البيئة العالمي، وساعة الأرض، وحملة زراعة مليون شجرة ، مما يدعم جهود العالم في المحافظة على البيئة ومكافحة التلوث بمختلف أنواعه، ويتم التنسيق بهذا الخصوص مع إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية بشرطة دبي، والتي سبق وأن حصلت على شهادة الآيزو 14001. ومن جانب شرطة دبي، هناك نواتج أهمها: 1. توفير جميع الإمكانيات المتاحة للمبادرة، إذ يعمل في المبادرة (119) من موظفي الشرطة كمنتدبين يقومون بالمهام الإدارية والإشرافية والتدريبية، كما قامت شرطة دبي بتوفير (145) جهاز حاسب آلي، و(20) طابعة ملونة، ووضع مختلف أنظمتها الإدارية والالكترونية في خدمة المبادرة؛ مما أدى إلى تعزيز روح التطوع والتعاون وسط رجال الشرطة، وحسّن علاقاتهم بأفراد المجتمع وبالمؤسسات. ودعمت الشرطة أنشطة المبادرة المجتمعية بتنظيم البرامج التدريبية، مثل برنامج التدريب الصيفي لطلبة المدارس، ونتج عنها انخفاض عدد الجرائم المرتكبة من قبل فئة الشباب من(250 جريمة) في عام 2009 إلى (217 جريمة ) لعام 2010. وبرنامج التربية الأمنية والذي يقوم على إعطاء جرعات توعوية وتعريفية للشباب والشابات من مختلف الجنسيات والأديان، لتمكينهم من مواجهة المشاكل التي يتعرضون لها في حياتهم واستفاد من البرامج عدد (44440) خلال العام 2012 مقارنة بعدد (2525) مستفيد خلال العام 2008م.

 8. What were the most successful outputs and why was the initiative effective?
بهدف الرصد المبكر والتطوير والتحسين المستمر، قامت إدارة المبادرة في إطار الآليات المعتمدة بشرطة دبي باستحداث عدة أنظمة لرصد وتقييم المبادرة، ووضعت مؤشرات ومستهدفات ذكية يمكن قياسها، حيث تعتمد في ذلك على: 1. آلية استطلاعات الرأي، التي ينفذها مركز إستطلاع الرأي، كجهة مختصة ومحايدة، ويتكون وتشتمل آلية الاستطلاعات على عدة أنواع، مثل إستطلاع رضا الجمهور عن نسبة الشعور الأمن، إذ حقق مؤشر معدل الشعور بالأمن في مدينة دبي في العام 2012 نسبة (91.6%) متجاوزا الهدف المحدد بنسبة (85%) ، ومثل استطلاع نسبة رضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة حيث ارتفعت النتائج من ( 88.9% ) في العام 2011 إلى (89.9%) العام 2012م، ويتم عرض نتائج الاستطلاعات بكل شفافية أمام الجمهور بهدف التحسين والتطوير، كما يتم دراستها من قبل المختصين لتحسين العمليات والخدمات . 2.آلية تقييم الأداء، حيث يتم تقييم أداء كافة محاور المبادرة، باستخدام بطاقة الأداء المتوازن، ومن خلاله يتم تقييم الإدارات والمراكز وفقاً لكمية المؤشرات المحددة التي تخدم الأهداف الإستراتيجية، والتي يتم مراجعة النتائج سنويا بهدف التطوير. 3. نظام المتعامل السري Mystery Shopper ، وهو نظام يقوم بمتابعة تقيد منفذي العمليات بإجراءات المعتمدة و يقيس جودة خدمة العملاء داخل المؤسسات من وجهة نظر وتجربة العميل، ويتم تنفيذه بصفة دائمة من قبل مختصين من خارج المبادرة، وتعرض نتائجه على رئيس المبادرة وأعضائها بشك سنوي. 4. نظام الشكاوى، وهو نظام يتم من خلاله تلقي الشكاوى بكافة أنواعها، وتم تحديد هدف بأن يتم الرد على الشكاوى خلال مدة لا تزيد عن 5 أيام عمل بنسبته 75%، وبلغ عدد الشكاوي التي تلقاها المختصون (37) شكوى في العام 2011، وفي العام 2012 انخفضت إلى (25) شكوى. 5. نظام الاقتراحات، وهو نظام يعد من أهم النظم التطويرية، حيث يتلقى الاقتراحات على حد سواء من الموظفين والمتعاملين وحدد هدف بأن يتم الرد على الاقتراح خلال 15 يوم عمل، وبلغت عدد الاقتراحات في العام 2012 (758) اقتراحا . 6. نظام قيادات شرطة دبي في خدمتكم، وهو من احد أهم القنوات التي تطبقها شرطة دبي حيث يمكن التواصل والتحاور مع القيادات مباشرة. بالإضافة إلى وجود منافذ تواصل أخرى تساهم في عملية الرصد للتقدم المحقق، مثل صفحة (فيسبوك) لشرطة دبي وصفحة (تويتر)، والتواصل المباشر، مما يسمح لأفراد المجتمع التعبير عن احتياجاتهم، والمشاركة والتأثير في صنع سياسات، والتعليق على تنفيذها، وتقديم الملاحظات على الخدمات المقدمة.

 9. What were the main obstacles encountered and how were they overcome?
من أهم الصعوبات التي واجهت المبادرة ، 1. عدم تنفيذ المتطلبات التي يتم طرحها نظراً لتداخل تلك الطلبات مع جهات حكومية أخرى، أو لأنها لا تعد من اختصاصات شرطة دبي، وللتغلب على تلك المشكلة تم إشراك ممثلي من الدوائر المحلية في عضوية مجالس الأحياء، حيث تم حل العديد من القضايا، مثل قضية البضائع المقلدة، إذ تمّ التعاون بين المبادرة ودائرة التنمية الاقتصادية، مما أدى إلى مصادر كميات كبيرة من البضائع المقلدة، بلغ عددها ( 58000) قطعة خلال عامي 2011 و 2012. 2. ضعف عملية التجاوب والمشاركة من قبل أفراد المجتمع، وتم التغلب على ذلك من خلال: النشر، التعريف بالمبادرة، النزول الميداني ضمن مناطق الاختصاص، لشرح أهمية المشاركة في المجلس، إشراك الأعضاء في إعداد الخطط واتخاذ القرارات، تزويد الأعضاء بالنتائج التي تم تنفيذها بناء على توصياتهم، دعوتهم للمشاركة في الاحتفالات السنوية التي تقيمها شرطة دبي. 3. الصورة النمطية السيئة لأجهزة الشرطة في مخيلة الجمهور، فعملت المبادرة على مسح ذلك الفكر وتغييره، من خلال تفعيل دورها الإنساني من خلال مشاركة المجتمع والقيام زيارة المرضى وكبار السن والمعاقين ومشاركتهم في مناسباتهم المختلفة وكذلك التواصل الدائم مع الضحايا. 4. صعوبة التواصل الدائم نظراً لارتباط الأعضاء في أعمالهم الخاصة، وقامت شرطة دبي باستحداث برامج للتواصل الاجتماعي معهم مثل ( تويتر ، فيس بوك) قنوات التواصل الاجتماعي، ولضمان وصول تلك المبادرة لأكبر قدر ممكن من المجتمع وليس فقط في الأعضاء تم مواجهة تلك الصعوبة بإطلاق مبادرة قيادات شرطة دبي في خدمتكم. 5. فهم وإيصال المعلومات لفئات العمال والتي تعد مجتمع مغلقة على نفسها، وخاصة في المجمعات السكنية، فقام فريق المبادرة بزيارتهم وعقد العديد من المحاضرات التعريفية لهم وعن كيفية التواصل مع شرطة دبي لحل مشاكلهم ومساعدتهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وكذلك المخاطر بكافة أنواعها.

D. Impact and Sustainability

 10. What were the key benefits resulting from this initiative?
نتج عن المبادرة تأثيرات وفوائد متنوعة، عززت المشاركة المجتمعية في قرارات رسم السياسات من خلال آليات مبتكرة تراعى إدماج آراء الأقسام المهتمة بالشؤون العامة . ومن أبرز تأثيراتها على المجتمع : 1. مكنت فئات المجتمع من المشاركة في وضع الحلول وصنع القرار وتصميم السياسات ، مما طورّ أساليب جديدة في اتخاذ القرارات، وساهم تعزيز العلاقات بين المجتمع وشرطة دبي، ومن أمثلة ذلك آلية تقديم الاقتراحات، حيث بلغت عدد الاقتراحات المقدمة من أعضاء مجالس الأحياء في عام 2011 (72) اقتراح، وفي عام 2012 عدد (93) اقتراح، وقد تمت دراسة جميع الاقتراحات وتطبيق ما يخدم المنفعة العامة، مثل اقتراح "أمن المساكن" والذي يُعنى بحماية المنازل السكنية أثناء سفر أصحابها، من خلال توفير الحماية اللازمة وفق الإجراءات الأمنية المتبعة. 2.فعلتّ التواصل بين الشرطة والمجتمع ، حيث يساهم الجمهور في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار، وذلك عن طريق برامج تعمل في إطار المبادرة ، مثل برنامج ( كلنا شرطة) والذي ساهم بالحد من الظواهر السلبية في الطرقات وحقق ضبطا لأمن الطريق من خلال إبلاغ عن مخالفات الطريق وغيرها عبر الهاتف، وتم تسجيل عدد (10497) ضبطية رصدت من قبل الجمهور في عام 2011م، وفي العام 2012 بلغت الضبطيات (19199)، ومثل برنامج التواصل مع الضحية، الذي يتم من خلاله التواصل مع ضحايا الجرائم وخاصة النساء والأطفال بهدف رفع معنوياتهم وإعادة الثقة لهم ودمجهم في المجتمع مرة أخرى، وقد بلغ عدد المستفيدين (74.835) ضحية خلال عام 2011م، وفي العام 2012م بلغ عدد المستفيدين (83.064) ضحية . وكذلك بناء على التواصل الفعّال مع المجتمع في إطار مبادرة المجالس المجتمعية أنشأت القيادة العامة لشرطة دبي مركزا لمراقبة جرائم الاتجار بالبشر، لتوعية المجتمع بجرائم الاتجار بالبشر من خلال النشرات الإعلامية والحملات الوقائية، والتنسيق مع المنظمات الدولية المهتمة بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وعقد الشراكة معها، والإشراف على اللجان المختصة بمراقبة الأوضاع العامة بالعمالة المؤقتة وضمان عدم حصول انتهاكات تدخل ضمن جرائم الاتجار بالبشر، وفقاً للقوانين المعمول بها. وأما تأثير المبادرة على الشرطة، فمنها : 1. انخفاض نسبة الجرائم المجهولة من إجمالي الجرائم المسجلة بعد تطبيق المبادرة إلى 1.5% (عام2012)، في حين كانت قبل المبادرة في عام 1999م، ما نسبته 10% من إجمالي الجرائم المسجلة ، مما يدل على الآثار الملموسة للمبادرة في تحقيق نتائج ملموسة . 2. تغيير الصورة النمطية لرجل الشرطة أمام المجتمع، نظراً لمشاركة رجال الشرطة بجانب أفراد المجتمع في فعاليات المبادرة، مثل زيارة المرضى وحضور الأعياد الوطنية للجاليات المختلفة مثل الجالية الهندية والفلبينية والأمريكية، والسماح للمدارس باستخدام المنشآت الرياضية التابعة لشرطة دبي لتدريب طلبتها، مما زاد من قدرة تعامل رجال الأمن مع مختلف شرائح المجتمع بإيجابية، وأدى ذلك إلى تعزيز العلاقات وتطوير المفاهيم، ونتج عن ذلك أيضا ارتفاع في مستوى الرضا العام عن شرطة دبي إذ بلغ (91.6%) عام 2012م . 3.تطوير الخدمات التي تقدمها الشرطة، حيث ساهمت المبادرة من خلال المشاركة الفعالة لأعضاء المجالس المجتمعية والجمهور في إبداء الرأي وتقديم الاقتراح بمختلف الوسائل المتاحة، في تمكين شرطة دبي من تطوير الخدمات بناء ذلك، ومن أمثل ذلك: توفير الشرطة لخدمة المحقق المتنقل لكبار السنّ، ممن لا يستطيعون الحضور إلى المراكز، وكذلك خدمة الوصول إلى المعاقين في داخل سياراتهم لتقديم الخدمة لهم دون الحاجة لنزولهم لإتمام المعاملات المطلوبة، وكذلك تقديم خدمة طباعة المعاملات بلغة (بريل) للمكفوفين، ليتمكنوا خلالها من تقديم طلباتهم، والتعبير عن احتياجاهم بأنفسهم، ومن الخدمات التي تمّ تطويرها بناء على نتائج المبادرة تقديم الخدمات في المراكز بلغات مختلفة مثل العربي والانجليزي والأوردو، وتمّ إضافة اللغة الصينية والروسية إلى اللغات التي يتم تأهيل موظفي الصف الأول من مقدمي الخدمات بشرطة دبي بها. وبناء على مخرجات آليات القياس المستخدمة في المبادرة مثل استطلاعات الرأي، والاقتراحات، وفي إطار العمل بمبدأ العدالة والشفافية والتكافؤ في الفرص في الحصول على الخدمات تمّ تطبيق خدمة الرقم الالكتروني لتنظيم الدورQ.System)) في جميع مراكز الشرطة، وبلغ عدد المستخدمين (43055) شخصاً في العام 2010م وفي العام 2011 بلغ العدد ( 354858) وارتفع في العام 2012م إلى ( 409516) . وقد انعكس تطوير الخدمات الناتج عن تأثير المبادرة في الارتفاع المستمر عن مستوى رضا الجمهور عن الخدمات التي تقدمها الشرطة، حيث بلغت في العام 2012 ( 89.9% ) ، واحتلت دولة الإمارات بهذا الصدد المركز الأول عربيا في مستوى الازدهار ، والمرتبة 28 عالميا وفقا لتقرير معهد Legatum البريطاني، وكذلك احتلت المركز 24 في مستوى الأمن والسلامة عالميا وفقا لتقرير المعهد. وكان ذلك من أهم ما اعتمدت عليه دولة الإمارات في ملف ترشحها لاستضافة معرض أكسبو 2020 ، الذي يُعد من أهم الأحداث الاجتماعية والاقتصادية عالميا، وقد نال الملف أعلى الأصوات وفازت مدينة دبي باستضافة المعرض .

 11. Did the initiative improve integrity and/or accountability in public service? (If applicable)
حققت المبادرة منذ إطلاقها في العام 2000 نتائج إيجابية هامة للمجتمع ولشرطة دبي كجهة راعية للمبادرة، مما ساهم في دعم الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي للحد من الجريمة، بالتعاون مع المجتمع بمختلف شرائحه، ة كان له الأثر البالغ في تحقيق ارتفاع بنسبة رضا الجمهور عن الخدمات إذ بلغت في العام 2012 (89.9%)، وساهمت في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للشرطة، وتحرص مختلف الجهات على الحفاظ عليها، واستدامتها مالياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وبيئياً، لتحقيق التطوير المستمر والتحسين الدائم وفق الرؤية الاستراتيجية لإمارة دبي، وبما يعزز استجابة الحكومة لمطالب واحتياجات المجتمع، وبما يمّكن المجتمع من التعبير عن آرائهم والتأثير في صنع السياسات، ولهذا الغرض يتم استخدام أدوات مختلفة منها:1.استطلاعات الرأي، التي ينفذها مركز إستطلاع الرأي، كجهة مختصة ومحايدة، وتنقسم الاستطلاعات إلى عدة أنواع، مثل إستطلاع رضا الجمهور عن نسبة الشعور الأمن، والذي بلغ في العام 2012م نسبة (91.6%) ، ومثل استطلاع نسبة رضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة والتي بلغت (89.9%) في العام 2012م، وبهدف التطوير والاستدامة يتم دراسة وتحليل نتائج الاستطلاعات ووضع التوصيات التطويرية والمشاريع التحسينية، وعرضها على متخذي القرار بشكل دوري. 2.تقييم الأداء، حيث يتم تقييم أداء كافة محاور المبادرة، باستخدام بطاقة الأداء المتوازن. 3 . نظام المتعامل السري، وهو نظام يقوم بمتابعة تقيد منفذي العمليات بإجراءات المعتمدة، ويتم تنفيذ بصفة دورية على مستويين، على المستوى المبادرة إذ يقوم المختصون بتكليف مقيّم خارجي بتنفيذه، وعلى مستوى الحكومة إذ يتولى المكتب التنفيذ لحكومة دبي بتنفيذه، وتعرض نتائجه على رئيس المبادرة وأعضائها بشكل دوري. 4. نظام الشكاوى وهو نظام يتم من خلاله تلقي الشكاوى بكافة أنواعها، وتم تحديد الهدف بأن يتم الرد على الشكاوى خلال مدة لا تزيد عن 5 أيام عمل بنسبته 75%، وبلغ عدد الشكاوي التي تلقاها المختصون (37) شكوى في العام 2011، وفي العام 2012 (25) شكوى، وتمّ معالجتها بنسبة 100% . 5.نظام الاقتراحات، وهو نظام يعد من أهم النظم المستخدمة لاستدامة المبادرة، حيث يتم تلقى الاقتراحات من الموظفين، وتتم دراستها وتصنيفها وتطبيق ما يقبل التطبيق، إذ بلغت الاقتراحات الواردة العام 2012 (758) اقتراحا . 6.في ظل التعاون المثمر بين المجتمع وشرطة دبي وفي إطار مبادرة المجالس المجتمعية، تمّ تأسيس الإدارة العامة لحقوق الإنسان كوحدة إدارية ضمن الهيكل التنظيمي لشرطة دبي، وهي إدارة مختصة بحماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهي الأولى من نوعها في المنطقة كإدارة مختصة في حقوق الإنسان ضمن جهاز شرطة. وفي ضوء أهداف المبادرة تبنت شرطة دبي بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية برنامج التربية الأمنية المعنى بتوعية وتنشئة جيل مجتمعي يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار، كما انبثقت عن المبادرة فكرة إنشاء مكاتب للتحقيق مع النساء والأطفال وعددها (10) مكاتب، وحملة زراعة المليون شجرة في دولة الإمارات، وفكرة إنشاء شرطة مجتمعية تعالج المشاكل الخاصة بالمجتمع، كما تم ّتنظيم معرض للكتاب برعاية شرطة دبي في العام 2010م، وفي إطار توجهات المبادرة بالحرص على المحافظة على البيئة تطبق شرطة دبي استخدامات تخدم ذلك، مثل استخدام الخيول في الدوريات داخل الأحياء السكنية، واستخدام العربات التي تعمل بالكهرباء للتنقل بين الإدارات ، وعرض تلك التجارب على الجمهور بما يرفع وعيهم البيئي .

 12. Were special measures put in place to ensure that the initiative benefits women and girls and improves the situation of the poorest and most vulnerable? (If applicable)
مبادرة المجالس المجتمعية انطلقت استجابة لخصوصية مدينة دبي التي تُعتبر عالما بحدّ ذاتها، إذ يقيم فيها أكثر من 202 جنسية مختلفة، بتنوع لغاتهم وثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم، ويوجد في المدينة أكثر المطارات نشاطاً في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر ميناء جبل علي من أكبر الموانئ في العالم، كما يوجد في المدينة أعلى ناطحة سحاب في العالم، وأطول فندق في العالم، ويزورها أكثر من 10 ملايين سائح، ويُعتبر اقتصادها الأنشط في منطقة الشرق الأوسط، وتتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف دول العالم، ومع كل الشعوب، وتتسم بتسامح ديني وثقافي مع الجميع بما جعلها مقرا للكثير من المؤسسات العالمية والإقليمية. ومن أبرز الدروس المكتسبة : 1. أهمية دمج جهود المجتمع بمختلف فئاته وثقافاته مع جهود الشرطة لوضع السياسات والخطط المستقبلية بما يضمن تحقيق أعلى درجات الأمن المجتمعي، بواسطة استخدام أحدث التقنيات والموارد المادية والبشرية. 2. قيمة تفعيل دور الجمهور في حلّ القضايا الاجتماعية والأسرية في الأحياء، بما يمكن من التصدي للقضايا في بداياتها وحلها قبل وصولها إلى مراكز الشرطة، بما يحقق التماسك الاجتماعي والإصلاح الأسري ويعزز الانسجام بين شرائح المختلفة من المجتمع، و يخفف الأعباء عن كاهل رجال الأمن بخفض عدد البلاغات والقضايا في مراكز الشرطة. 3. ضرورة وجود قنوات تواصل مع الجمهور بما يضمن لأفراد المجتمع الحصول على منافذ للتعبير عن رأيهم وطرح مشاكلهم وأفكارهم، ويساهم في استيعابهم واحتوائهم، ويؤدى إلى تحقيق المزيد من الرضا العام، والرضا المجتمعي. وفي هذا الإطار تهتم المبادرة بتعزيز قنوات الاتصال المختلفة مع الجمهور مثل استطلاعات الرأي والاقتراحات والشكاوي والملاحظات، وتستخدم الوسائل الحديثة مثل قنوات الاتصال الاجتماعي (فيسبوك – تويتر- انستجرام .. الخ) ، كما أنشأت شرطة دبي بناء على الدروس المكتسبة من المبادرة إدارة مختصة بخدمة المتعاملين، تتولى تدريب موظفي الصف الأول في خدمة الجمهور، وتطور إجراءات العمل، وتسوق للخدمات المختلفة بما يضمن تعزيز قنوات التواصل والاتصال الجماهيري، ويتم تقييم هذه الإدارة وتطويرها من قبل الإدارة العامة للجودة الشاملة . 3.أهمية الوصول إلى الفئات الخاصة والمنعزلة في المجتمع مثل المعاقين وكبار السنّ وأصحاب الأمراض النادرة مثل التوحد والثلاسيميا، لمعرفة احتياجاتهم وتنظيم الاستجابة لها، وكانت هذه الفئات قبل المبادرة منغلقة على نفسها ولا تحظى بأي خدمات خاصة، مما كان ينعكس عليهم وعلى عائلاتهم سلبا، ويخلق جواّ من التوتر والكآبة. ومن التوصيات المستقبلية الناتجة عن تطبيقات هذه المبادرة وما تضمنته من اقتراحات ونتائج استطلاعات الرأي، والاجتماعات التي تمت بين الشرطة والمجتمع: 1.تحقيق المزيد من التواصل، وزيادة مساهمة أفراد المجتمع في عملية التخطيط ودعم اتخاذ القرارات في مختلف المؤسسات الحكومية، ولاسيما الخدمية منها، مثل الشرطة والخدمات الصحية والمؤسسات التعليمية بما يتوافق مع خطة حكومة الإمارات في تطوير القطاعات الخدمية، بما يساهم في تعزيز ثقة الإنسان بنفسه ويُنمي روح المسؤولية الاجتماعية. 2.تفعيل دور وسائل الإعلام والمنظمات الأهلية في ممارسة الرقابة والحوكمة، وتعزيز الشفافية، ونشر المعرفة بحقوق الإنسان وأهمية جودة الحياة، وضرورة المحافظ على البيئة. 3.نشر هذه المبادرة وتعميمها واعتمادها كنموذج يتحدى به في تعزيز المشاركة المجتمعية في قرارات رسم السياسة من خلال آليات مبتكرة، ومؤسسية باستخدام التقنية الحديثة وأساليب التواصل الإبداعية.

Contact Information

Institution Name:   القيادة العامة لشرطة دبي
Institution Type:   Government Department  
Contact Person:   عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي
Title:   مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة  
Telephone/ Fax:   +971057550733 / +971046099048
Institution's / Project's Website:  
E-mail:   majales@outlook.com  
Address:   -
Postal Code:   -
City:   دبي
State/Province:   دبي
Country:  

          Go Back

Print friendly Page