نظام الإحصاء الذكي
مركز دبي للإحصاء

A. Problem Analysis

 1. What was the problem before the implementation of the initiative?
إن الإحصاء هو أساس العمل الاستراتيجي ونواة عمليات التنمية ويمثل بوصلة اتخاذ القرارات الدقيقة والخطط التنموية الناجحة وهو الأداة الرئيسة التي تمكن صانع القرار من قراءة الواقع الميداني بدقة وموضوعية وبالبناء عليه، وكانت تواجه عمليات التخطيط واتخاذ القرارات في مختلف القطاعات الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية وتخطيط البنى التحتية وعمليات التنمية بشكل عام في إمارة دبي الكثير من التحديات من حيث توفر المعلومة الإحصائية الدقيقة والشاملة والتفصيلية في الوقت المناسب، كما كانت تعاني المعلومات الإحصائية المتوفرة في كثير من الأحيان من الازدواجية والتضارب وعدم التوافق بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية واختلاف في المفاهيم والمنهجيات، مما كان له انعكاسات سلبية وتحديات كبيرة ومباشرة على جودة عمليات التخطيط الاستراتيجي وصنع القرارات والعمل التنموي في مختلف القطاعات الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية. وانعكست تلك التحديات على القدرة على كسب الثقة الكاملة من صناع القرار والمخططين والمجتمع والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمستثمرين ومختلف الفئات المهتمة بالمعلومات الإحصائية في المؤشرات والبيانات الصادرة والقدرة على توفير الدعم الإحصائي المعلوماتي في الوقت المناسب لمختلف تلك الفئات. وفي ضوء ذلك قام فريق من المركز عام 2006 بدراسة شاملة وتحليل الوضع الإحصائي في دبي –آن ذاك- من خلال عقد أكثر من 50 ورشة عمل وجلسة عصف ذهني مع 31 دائرة ومؤسسة حكومية وشبه حكومية في الإمارة إضافة الى تنفيذ استبيانين (إحصائي وتقني) للتعرف بدقة على التحديات والصعوبات التي تواجه متخذي القرار ومستخدمي البيانات الإحصائية وقد نتج عن الدراسة قائمة بالمتطلبات تحتوي على أكثر من 1200 مؤشر وبيان إحصائي تشمل جميع القطاعات الاستراتيجية. وبالرغم من الجهود الحثيثة التي كانت تبذلها مختلف المؤسسات الحكومية لتلبية المتطلبات الإحصائية والوصول إلى أداء إحصائي مبني على معايير ومنهجيات ومفاهيم معتمدة على مستوى جميع المؤسسات المعنية وعلى المستوى الدولي، إلا أنها كانت تواجه تحديات ومشاكل حقيقة في القدرة على بناء وتحليل قواعد بيانات إحصائية دقيقة وشاملة لمختلف المهام المناطة بها، سواءً بسبب تعدد وحداتها التنظيمية والتفرع في تلك المهام أو الحاجة إلى استيفاء المعلومات من أطراف أخرى مثل (المدارس، المستشفيات، مؤسسات التعليم العالي، المؤسسات الاجتماعية والثقافية ..الخ). واستمرت تلك التحديات حتى بعد توفير المعلومات الإحصائية ويتمثل ذلك في عملية النشر وتوفير الأسلوب الأمثل لكل فئة من الفئات المستفيدة من تلك المعلومات، حيث كانت تتم عمليات النشر بالأسلوب المعتاد لدى معظم المراكز الإحصائية في النشر الإحصائي من خلال إصدار كتاب إحصائي سنوي يتضمن الإحصاءات بدورية سنوية وذلك بعد انتهاء المركز من عملية تجميع البيانات من مختلف المؤسسات والجهات المعنية عن طريق مراسلتها رسمياً ومن ثم التدقيق على البيانات الواردة واعادة التواصل مع تلك الجهات في حال وجود أية ملاحظات تتطلب المعالجة، ثم يتم اعداد وتصميم محتويات الكتاب من تقارير احصائية ورسوم بيانية مما يفتح المجال لحدوث أخطاء ويتطلب وقت طويل لإصدار الكتاب حيث كان يُصدر الكتاب خلال الربع الثالث أو الرابع من العام اللاحق، علاوة على أن ذلك الأسلوب في النشر كانت له انعكاسات بيئية في ظل الكميات التي تستهلكها الكتب من أوراق وأحبار وما تتطلبه من تشغيل ماكينات الطباعة، حيث إن متوسط عدد صفحات الكتاب كانت تبلغ نحو (500 صفحة) لكل نسخة حيث كان يتم طباعة 2000 نسخة بتكلفة عالية، أما الأسلوب الآخر للنشر والذي يعد أكثر تطوراً –إلى حد ما- هو نشر التقارير المدرجة في الكتاب الإحصائي السنوي على الموقع الإلكتروني مما كان يحسن الاداء ولكنه لايزال يحمل معه معظم التحديات المذكورة في ظل أن العمليات التي تسبق عملية النشر هي ذات عمليات إصدار الكتاب المطبوع، هذا فضلاً عن أن عملية النشر تتم بأسلوب تمكن المستخدم من الاطلاع على المعلومة فقط ولا تمكنه من التعامل معها وتحليلها إلا باستخدام البرمجيات المتاحة لديه بشكل شخصي. ما ذكر يمثل تحديات عامة في العمل الإحصائي قد تواجه أية حكومة ولكن تتضاعف تلك التحديات وتزيد وتيرتها في دبي، ويرجع ذلك إلى رؤية حكومة دبي وتوجهاتها الاستراتيجية الطموحة جداً والاستثنائية ومستويات النمو السريعة والكبيرة في مختلف القطاعات وما تتطلبه من مبادرات استراتيجية وتكامل معلوماتي يتطلب أداء إحصائي عالي يواكب ذلك النمو السريع والتنوع الديموغرافي الاستثنائي والرؤى والطموح والتوجهات الاستراتيجية والتنموية في مختلف القطاعات كالصحة، التعليم، الثقافة، التنمية الاجتماعية، الأمن والعدل، السلامة، الرفاه الاجتماعية وجودة الحياة، التخطيط الحضري، الوضع الديموغرافي ومستوى الخدمة الحكومية والأداء الاقتصادي.

B. Strategic Approach

 2. What was the solution?
بناءً على نتائج الدراسة الشاملة التي تم ذكرها سابقاً وأخذاً بالاعتبار التطور السريع والنمو الاقتصادي والديموغرافي والاجتماعي الاستثنائي في إمارة دبي الذي يتطلب اتخاذ قرارات دقيقة وخطط استراتيجية قصيرة وطويلة الأمد عالية الطموح، وبعد إطِّلاع فرق العمل الإحصائية والتقنية في المركز على أفضل الممارسات الإحصائية العالمية الرائدة من خلال زيارات ميدانية لمراكز إحصائية عريقة ومرموقة كالمركز الإحصائي الدانماركي، مركز إحصاء سنغافورة ومركز إحصاء كندا، ومن ثم قام مركز دبي للإحصاء بقيادة مديره التنفيذي وفريق العمل بمختلف مكوناته الوظيفية من وظائف قيادية وإشرافية وفنية وإدارية بإجراء عصف ذهني مكثف وشامل نتج عنه رؤية لمبادرة رائدة ومبتكرة لإدارة العمل الإحصائي وهي نظام الإحصاء الذكي (نظام الإحصاء الإلكتروني في مرحلته السابقة) لتلبي المتطلبات المعلوماتية الضخمة لمختلف فئات متخذي القرار وراسمي السياسات والمخططين في دبي بما يتواكب مع النمو والتطور في إمارة دبي. وقد مثلت هذه المنظومة الإحصائية الذكية مفهوماً إبداعياً جديداً وتحولاً جذرياً وإحداث نقلة نوعية في العمل الإحصائي في دبي، فقد وفرت المنظومة آلية متكاملة مترابطة لمختلف مراحل العمل الإحصائي ابتداءً من عملية جمع وتدفق البيانات وعمليات المعالجة أساليب توفير البيانات، حيث تم من خلال المنظومة الربط إلكترونياً مع مختلف مصادر البيانات من مؤسسات حكومية وشبه حكومية والقطاع الخاص بلغ عددها حوالي 1578 مصدر تغطي 13 قطاع مثل (الصحة، التعليم، التنمية الاجتماعية، السكان، التنمية الاقتصادية، الثقافة...الخ) مما مكَّن من بناء قاعدة بيانات إحصائية مركزية عالية الجودة والشمول تحدث آليا بدوريات قصيرة (شهرية في معظم الحالات) وبشكل مستمر، وتتضمن أيضاً قواعد بيانات التعدادات والمسوح الإحصائية التي ينفذها المركز ومن ثم توفير هذه القاعدة للمستخدم للتعامل معها بشكل مباشر في أي وقت ومن أي مكان في العالم باستخدام شبكة الانترنت والأجهزة الذكية (iPad-iPhone-tablets)، وذلك بتوفير حلول وبرمجيات متطورة وعالية الذكاء لإنشاء التقارير والقراءة المباشرة من قواعد البيانات وفقاً للاحتياجات التفصيلية للمستخدم والأسلوب الأنسب (تقارير إحصائية، رسوم بيانية، رسوم بيانية ومؤشرات تفاعلية، الخرائط والجغرافيا الإحصائية ...الخ) ودون أي حاجة لأي دعم تقني أو فني من المركز. نتج عن بناء قاعدة البيانات الإحصائية التخلص بنسبة 100% من ازدواجية المصادر وتضارب البيانات واختلاف المفاهيم والمنهجيات الإحصائية، لتكون المنظومة المصدر المعتمد والموثوق للبيانات الإحصائية لإمارة دبي وليكون مرجعية صناع المستقبل في بناء خططهم على بيانات تمكنهم من التخطيط لمستقبل مزدهر في جميع القطاعات، كان ذلك هو أهم أهداف النظام وقت تحقق في وقت قياسي وأصبح واقعاً ملموساً. لقد تم اعتماد سياسة الشراكة أساساً لنجاح المشروع منذ البداية، فقد تم تحديد الشركاء وتصنيفهم وتحديد الفئات المستهدفة بناءً على مدى تأثيرها وتأثرها بشكل مباشر أو غير مباشر على النظام فشملت قائمة الشركاء الاستراتيجيين من دوائر وهيئات ومؤسسات حكومية، وشبه حكومية ومؤسسات القطاع الخاص المؤثرة في إمارة دبي كمصادر للبيانات وكجهات رئيسية مستفيدة من النظام، بالإضافة إلى الفئات المستفيدة الأخرى من باحثين، مستثمرين ورجال أعمال وأكاديميين والإعلام وغيرهم من فئات المجتمع الأخرى. وقد نجح المركز في الاستغناء كلياً عن طباعة الكتاب الإحصائي السنوي والنشرات الإحصائية الدورية حيث تضاءلت قيمتها المضافة أمام البرمجيات الذكية المتوافرة في النظام التفاعلي (Business Intelligence Tool) والتي وفرت بيانات حديثة وبدوريات قصيرة (شهرية، ربع سنوية) تتمتع بجودة عالية ومصحوبة بمعلوماتها الوصفية مع توفر الأدوات الإحصائية الكفيلة بتحليلها واجراء المقارنات اللازمة وإنشاء تقارير تتضمن بيانات صادرة من مصادر مختلفة في ثواني، هذا فضلاً عن التكاليف العالية لعمليات طباعة الكتب وانعكاساتها البيئية لما تستهلكه من كميات كبيره من الورق والأحبار والتخزين وقد نتج عنه انخفاض التكلفة والوقت بأكثر من 87%. ولضمان توحيد المفاهيم والمصطلحات والمنهجيات الإحصائية وتحقيق الشمولية في الفهم الموحد للمخرجات الإحصائية تم بناء نظام لتوحيد المفاهيم والمصطلحات (Metadata) وفقاً للتصنيفات والمفاهيم الإحصائية المعتمدة دولياً، وهي مدرجة ضمن النظام ويمكن للمستخدم الرجوع إليها لتحقيق أعلى مستوى من الفهم للمعلومات الإحصائية. وتتيح هذه المنظومة تقاسم وتشارك المعلومات وتبادل البيانات بشفافية تامة بين مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية ومتخذي القرار وتحقيق التكامل الشمولي والحصول على بيانات دقيقة ومحدثة في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية. ساهم التحديث الدوري والمستمر للبيانات في تحقيق قفزة نوعية في أداء المركز في إنتاج المؤشرات الإحصائية لإمارة دبي مثل: الناتج المحلي الإجمالي، التقديرات السكانية، المؤشرات الاجتماعية ... الخ حيث أصبحت المدخلات المعلوماتية لحساب المؤشرات تتاح للمركز بشكل أكثر سرعه وحداثة، كما وأدى ذلك إلى الارتقاء بمستوى خدمة متعاملين المركز (المجتمع، المستثمرين، الباحثين، الإعلاميين، الخبراء والاستشاريين .. الخ) حيث يتم تلبية طلباتهم المعلوماتية مهما بلغت تفاصيلها ومستوى تعقيدها بشكل مباشر من خلال استخراج موظف خدمة المتعاملين للمعلومات المطلوبة من النظام دون الحاجة إلى برمجة التقارير مما كان يستغرق وقتاً طويلاً فضلاً عن حداثة المعلومات التي يمكن توفيرها في الوقت الحالي وقد تكلل ذلك بتحقيق المركز لمستوى عالي عالمياً من رضا المتعاملين حيث ارتفع من 81.5% عام 2010 الى 83.8% عام 2011 ومن ثم ارتفع إلى 84.9%عن عام 2012 في الاستبيان السنوي الذي ينفذه المركز بالإضافة إلى تحقيق نسبة رضا 80.2% عن عام 2010 ومن ثم ارتفعت الى 81.3% عن عام 2011 حيث ارتفعت إلى 83.5% عن رضا عام 2012 لكافة شرائح المجتمع من طلبة وباحثين وأفراد وتحقيق مؤشر الوعي الإحصائي لدى كافة أفراد المجتمع حيث ارتفع من 83.6% عام 2011 إلى 86.8% لعام 2012 والجدير بالذكر أن إمارة دبي تتميز بتنوع وتعدد الثقافات والجنسيات (209 جنسيات).

 3. How did the initiative solve the problem and improve people’s lives?
من خلال المنظومة والتقنيات والتي تعتبر فريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط حيث تم توفر تقنيات وبرمجيات وفقاً لفئات المستخدمين مثال ذلك تم توفير (Dashboard Solution) لمتخذي القرار في إمارة دبي حيث تعرض البيانات من منظور استراتيجي وتكتيكي، كما تم توفير تقنيات تخصصية للمحللين والمخططين من بناء التقارير الإحصائية والرسوم البيانية وإجراء التحاليل كل حسب متطلباته واحتياجاته بصورة فورية وتفاعلية من خلال شبكة الانترنت دون الحاجة إلى الرجوع إلى مركز دبي للإحصاء وذلك من خلال توفير حزمة من الخيارات تتيح للمستخدمين بكافة فئاتهم التعامل مع قواعد البيانات بشكل مباشر، حيث كانت تتم عملية بناء التقارير الإحصائية من خلال المركز وتستغرق الكثير من الوقت والجهد والتكلفة. كما تم توفير المنظومة للمؤسسات الحكومية للاستخدام الداخلي Shared Service حيث تستطيع اي مؤسسة من استخدام المنظومة للبيانات الداخلية الخاصة بإعمالها اليومية دون الحاجة الى بناء نظام إحصائي خاص بها وأدى ذلك الى توفير مادي ضخم على حكومة دبي مثال ذلك تم تطبيق النظام في هيئة الطرق والمواصلات بدبي مما حقق وفر مالي كبير ما يقارب 10 مليون درهم، كما تم تطبيق النظام للمجلس التنفيذي لإمارة عجمان مما حقق وفر مالي على حكومة عجمان 22 مليون درهم.

C. Execution and Implementation

 4. In which ways is the initiative creative and innovative?
قام فريق المركز بإعداد استراتيجية متكاملة لإعداد وتنفيذ وتقييم وتطوير المنظومة الإحصائية الذكية، حيث تم تقسيم المشروع إلى مراحل رئيسية كما يلي: مرحلة الدراسة الأولية (ديسمبر 2006 الى يوليو 2007): وفقاً لمنهجية التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع قام المركز بعملية دراسة وتحليل المتطلبات من كافة المؤسسات الحكومية ومتخذي القرار في إمارة دبي بما في ذلك الصعوبات والتحديات التي تواجهها المؤسسات ومتخذي القرار من الحصول على البيان المناسب بالوقت المناسب. كما تمت عملية دراسة الوضع الحالي – وضوح الرؤية (AS IS) ووضع تصور ورؤية للنتائج المستقبلية. كما تم إجراء أكثر من 50 ورشة عمل لتعريف المؤسسات الحكومية بالأهداف والنتائج المراد تحقيقها من خلال هذه المبادرة. كما تمت عملية تحديد مصادر البيانات والجهات الحكومية المشاركة في إنتاج البيانات الإحصائية. حسان مصفوفة متطلبات ربط المراحل بإطار زمني لكل مرحلة. كما تتضمن مرحلة التحليل حيث تم وضع خارطة طريق متكاملة لتطبيق المبادرة ضمن مرحلتين، يتم خلال كل مرحلة العمل من خلال محورين: المحور الأول تغطية أشمل للبيانات من خلال ربط مصادر البيانات بقاعدة البيانات الإحصائية المركزية والمحور الثاني من خلال تطبيق برمجيات تخصصية وآليات تحليلية وإضافة قنوات بما يساعد متخذ القرار للحصول على البيانات المطلوبة. كما تم إجراء طلب عروض من الشركات لتقديم الحلول والتقنيات المتوفرة ودراسة العروض واختيار الحلول المناسبة. مرحلة التطبيق الأولى (يوليو 2007 الى ديسمبر 2008): المحور الأول تم من خلاله الربط مع 6 جهات حكومية إضافة الى تحميل بيانات مركز دبي للإحصاء من خلال المسوحات التي يتم توفيرها دوريا حسب الخطة الاستراتيجية للمركز. المحور الثاني تم من خلاله توفير التقارير الإحصائية للاستخدام الفوري، كما تم توفير تقنيات حديثة (Business Intelligence) حيث تم توفير قواعد البيانات للمستخدم، يقوم من خلالها بأنشاء التقارير وإجراء التحليل والرسوم البيانية حسب متطلباته الخاصة. مرحلة التطبيق الثانية (مارس 2010 الى مارس 2011): المحور الأول: تم ربط 22 جهة حكومية وشبه حكومية إضافية، كما تم تطوير برمجيات الربط الى القطاع الخاص (مصادر فرعية: 1550 مصدر فرعي في القطاع التعليمي والقطاع الصحي). في المحور الثاني: تم توفير برمجيات إضافية مثال "مؤشرات دبي الإحصائية"، يستهدف هذا النظام متخذي القرار الاستراتيجيين حيث يشمل جميع المؤشرات الإحصائية في جمع القطاعات بأسلوب عرض بياني تفاعلي ((Dashboard Solution. كما تم توفير آليات جديدة للمستخدم لتطوير وبناء تقارير ورسوم بيانية ضمن مساحة عمل خاصة لكل مستخدم (Dashboard Workplace). كما تم إضافة خاصية تطوير وبرمجة الاستبيانات الخاصة بالمؤسسات الحكومية (مثال: رضا المتعاملين رضا الموظفين ....الخ) . كما تمت عملية تحول من المنظومة الإلكترونية الى المنظومة الذكية حيث تم توفير المنظومة على جميع القنوات المتاحة (iPad – iPhone -tablets). أما بالنسبة إلى الآليات المتبعة في تطبيق هذه المراحل تمت من خلال ثلاث محاور بصورة متوازية: المحور الأول (مصادر البيانات): اتبع المركز استراتيجية مرنة في عملية ربط مصادر البيانات وذلك بسبب تنوع التقنيات المستخدمة في المؤسسات والدوائر الحكومية حيث تم تطبيق برمجيات (ETL) كما تم استخدام الربط الإلكتروني باستخدام تقنيات متعددة كما تم إنشاء نظام المصادر (Workflow system) وهو نظام تمت برمجته داخليا في مركز دبي للإحصاء لجمع بيانات المصادر غير المؤهلة تقنيا للربط الإلكتروني. المحور الثاني (مركز دبي للإحصاء): تتم عملية التدقيق على البيانات واعتمادها قبل النشر وذلك من خلال آلية متكاملة لمراجعة البيانات واعتمادها الأولي ومن ثم يتم الاعتماد النهائي من قبل الأشخاص المخولين. كما تتم عملية إدارة البيانات وتجميعها ضمن آليات تقنية وفنية حديثة) OLAP (Cubes - وذلك لتوفير البيانات بسرعة وسهولة لمتخذي القرار دون وجود معوقات تقنية بسبب ضخامة حجم البيانات. كما تتم حفظ نسخ من البيانات ضمن آلية (Data Linage) للمراجعة والتدقيق عند الحاجة. المحور الثالث (المخرجات): تم توفير آليات وبرمجيات عديدة للاستفادة من مخرجات المنظومة، حيث يستطيع المستخدمين من متخذي القرار او المحللين والمخططين من التعامل مباشرة مع قواعد البيانات لاستخراج التقارير حسب متطلباتهم دون الحاجة الى الاتصال بمركز دبي للإحصاء. يستطيع المستخدم من إنشاء تقريره وإجراء تحاليل المطلوبة وإنشاء الرسوم البيانية بسهوله حيث ان النظام يستهدف الفئات الغير تقنية. كما تم توفير برمجيات خاصة لمتخذي القرار وذلك من خلال نظام (Dashboard) متكامل للتعامل مع البيانات من منظور استراتيجي وتكتيكي.

 5. Who implemented the initiative and what is the size of the population affected by this initiative?
تم تطوير المنظومة الإحصائية الذكية بجهود مركز دبي للإحصاء الذاتية من خلال الاستثمار في الإمكانيات والكفاءات والخبرات البشرية المتاحة في المركز وتنميتها وتطويرها باستمرار بحيث تأخذ بزمام المبادرة، حيث يمتلك المركز مجموعة متنوعة من الخبراء في مجال تقنية المعلومات ومختلف التخصصات الإحصائية الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، وبالاستثمار أيضاً في بناء الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية (50 مؤسسة حكومية وشبه حكومية( لضمان بناء وتشغيل النظام بشكل ناجح وبما يحقق متطلبات مختلف الفئات المعنية، ومن أبرز تلك الشراكات تشكيل لجنة التنسيق الإحصائي لإمارة دبي بموجب قرار صادر من ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي (2/2008) وهي لجنة تضم المؤسسات 10 الأكبر والأكثر تأثيراً على اتخاذ القرار وعلى العمل الاحصائي والتي لها مساهمة كبيرة في تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية بكل ما تحتويه من مبادرات وخطط تنموية في مختلف القطاعات كالتنمية الاجتماعية، التنمية الاقتصادية، العدل والأمن، الصحة والسلامة، البنية التحتية والبيئة.
 6. How was the strategy implemented and what resources were mobilized?
الموارد البشرية: قام مركز دبي للإحصاء بتشكيل لجنة عليا بقيادة المدير التنفيذي وعضوية كل من مدراء الإدارات والمستشار الإحصائي لمتابعة تنفيذ مراحل المشروعSteering Committee) ) وتقديم الدعم الكامل لفريق العمل وتذليل العقبات التي قد تواجهه وذلك عبر إصدار السياسات والمراسيم اللازمة والمساعدة في إصدار التشريعات والقوانين ذات الصلة وذلك عبر التواصل الدائم مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي والجهات المختصة وقد نتج عن ذلك على سبيل المثال تشكيل لجنة التنسيق الإحصائي لإمارة دبي بموجب قرار صادر من ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي (2/2008). أما فريق عمل المشروع فقد تألف من أخصائيين في مجال تقنية المعلومات من خبراء ومحللين ومبرمجين، كما ضم أخصائيو المركز أصحاب الخبرات الدولية في العمل الإحصائي وجمع البيانات وتحليلها، إضافة إلى خبير جودة (خبيران تقنيان، 6 محللين ومبرمجين تقنيين، 4 أخصائيين وخبراء في المجال الإحصائي، وخبير جودة) وقد ترأس المشروع مدير قسم التطوير والتحليل في إدارة تقنية المعلومات. الموارد التقنية: تم بناء منظومة متكاملة من بنية تحتية واستخدام تقنيات وبرمجيات في مجال جمع البيانات وربط المصادر وقواعد البيانات، كما تم تطبيق تقنيات حديثة بما يضمن السرعة في الحصول على البيانات. 1/ البنية التحتية: تم بناء بنية تحتية متكاملة بما يضمن استمرارية الخدمة (High Availability) وذلك بتطبيق مفهوم وتقنيات (Servers-load balancing/Fail over-backup)، كما تم تطبيق أفضل الممارسات في مجال أمن المعلومات ومن الفيروسات من خلال الجدار الناري وبرمجيات مضادة للفيروسات وتحديثها بأسلوب مستمر. وأيضا في مجال حفظ نسخ احتياطية من البيانات من خلال برمجيات مختصة. 2/ برمجيات الربط الالكتروني: تم تطبيق تقنيات وأساليب متعددة في مجال جمع البيانات وربط قواعد بيانات المؤسسات الحكومية. تم تطبيق برمجيات ( ETL – Extract,Transform,Load) المتخصصة في ربط البيانات ونسخها من قواعد بيانات مختلفة ومتعددة وبالقدرة على توحيد الرموز والتدقيق في جودة البيانات. كما تم تطوير برمجيات داخلية من قبل مبرمجي مركز دبي للإحصاء في ربط المصادر وجمع البيانات (ًWorkflow System) وذلك حيث ان بعض المصادر والمؤسسات الحكومية والخاصة غير مستعدة تقنية وإداريا للربط الإلكتروني، تم إنشاء نظام المصادر حيث يوفر النظام آلية لإدخال البيانات من المصدر خلال الأنترنت وضمن تدفق ومراحل عدة لتدقيق البيانات واعتمادها من قبل مصدر البيانات ومن ثم اعتماد مركز دبي للإحصاء على البيانات لتتم نشرها ضمن خطوات آلية. 3/ تقنيات وبرمجيات حفظ البيانات: تم استخدام مفهوم (Data warehousing) وذلك لحجم البيانات وتنوعها، ولضمان السرعة في استخراج البيانات من قبل المستخدمين، كما تم تطبيق تقنيات وأساليب (OLAP-Cubes). وأيضا في مجال إدارة البيانات تم تطبيق مفهوم (High Availability-Oracle Clustering Environment)). 4/ تقنيات وبرمجيات نشر وعرض البيانات: تم تطبيق أسلوب عرض البيانات على الأنترنت لضمان متخذي القرار والمستخدمين من الوصول للبيانات وتوفرها الدائم بمفهوم (24/7). كما تم توفير برمجيات متخصصة في (Business Intelligence) حيث يتعامل المستخدم مع قواعد البيانات مباشرة لبناء التقارير والرسوم البيانية بسهولة قصوى حيث ان المنظومة تستهدف المستخدمين غير التقنيين. كما ان هذه التقنيات توفر للمستخدم من تحليل البيانات والتعمق بها ضمن مفهوم (Slicing&Dicing). الموارد المالية: قام الفريق بإعداد دراسة جدوى مفصلة للمبادرة تتضمن الموارد المالية حيث تم تقسيم المخصصات المالية الى فئات (البنية التحتية من أجهزة، برمجيات وتقنيات، عقود الصيانة وتكاليف الموارد البشرية). حيث ان النظام تم تطبيقه ضمن مراحل، أيضا تم تخصيص الموارد ضمن 3 مراحل وذلك للتأكد من كفاءة الإنفاق المالي حيث تم رصد 15 مليون درهم لتنفيذ كافة مراحل المشروع ضمن الموازنة السنوية المعتمدة للمركز من قبل الدائرة المالية بحكومة دبي.

 7. Who were the stakeholders involved in the design of the initiative and in its implementation?
قام فريق العمل منذ البدء ووفقاً لمنهجية التخطيط الاستراتيجي وإدارة المخاطر (Risk Management) بتحديد العوامل الأساسية لنجاح المبادرة Critical Success Factors والمخاطر المحتملة والتي سوف تؤثر على نجاحها وتحقيقها. ومنها 1-الحاجة الماسة إلى ضرورة وجود منظومة إحصائية متكاملة تخدم كافة شرائح المجتمع نظراً للتطور الذي تشهده إمارة دبي في كافة الميادين والتنوع الاجتماعي للإمارة وتدعم القرار السياسي والاقتصادي للإمارة. 2-تعاون ومشاركة مصادر البيانات لتحقيق التكامل الشامل في مجال الربط وتدفق البيانات 3-توفير الموارد المالية والكفاءات البشرية والتقنية اللازمة ضرورية لنجاح المبادرة 4-الدعم الحكومي للمبادرة من تشريعات وأنظمة 5-دعم وتشجيع القيادة العليا وثقتها بالمشروع حيث أصبحت المنظومة الإحصائية الذكية المصدر الوحيد والرسمي لإمارة دبي في المجال الإحصائي.

 8. What were the most successful outputs and why was the initiative effective?
تم وضع خطة عمل للمشروع تتضمن 3 مراحل رئيسية وتم تحديد مؤشرات ومستهدفات الأداء الرئيسية لقياس نجاح المبادرة ومدى تأثيرها على مختلف الفئات المؤثرة والمتأثرة بها من القطاع الحكومي والخاص وكافة شرائح المجتمع حيث تمت إدارة المشروع من خلال تشكيل فريق عمل محدد وواضح الأدوار والمهام وتم متابعة إنجازات الفريق وأداؤهم من خلال تقارير الأداء الدورية والتدقيق الدوري والمنتظم من قبل قسم الاستراتيجية والتميز المؤسسي على مستويات الأداء والتواصل المستمر بين أعضاء الفريق ومدير المشروع ومتابعة القيادة ودعمها للمشروع والتنظيم والاعتماد على المهارات التقنية والخبرات وعقد ورش عمل مع الشركاء مع الحرص على استمرارية المراجعة والتقييم لكل مرحلة. كما قام راعي المشروع (المدير التنفيذي للمركز) بدعم ومساندة الفريق في تنفيذ المشروع، وبتهيئة الظروف التمكينية لضمان نجاح المشروع من خلال توفير كافة الموارد اللازمة والعمل على تحفيز واستقطاب من لهم القابلية الحقيقية للتميز والإبداع سواء كانوا من داخل المركز أو خارجه وكذلك العمل على توفير الجو الملائم والفرص المناسبة لإبراز قدراتهم التقنية والفنية وتنظيم المشروع بشكل فاعل وبناء آلية متابعة تمكنهم من معرفة تفاصيل مجريات الأمور بسهولة والتواصل الواضح والمستمر مع أعضاء الفريق بما يضمن انسجام جميع الأطراف المشاركة في مختلف مراحل المشروع، إذ يتعامل مدير المشروع مع جهات داخلية وخارجية عدة لتنقيد المشروع تتطلب إيجاد توازن كامل بين كافة المشاركين بتنفيذ المشروع. ولضمان سير العمل في تنفيذ المشروع حسب الخطة المعتمدة وفي إطار النطاق المحدد للمشروع برفع مدير المشروع تقارير دورية للإنجازات المحققة حيث يتم مناقشتها بالاجتماع الدوري للفريق كل أسبوعين ومقارنة مستوى التقدم والإنجاز بالمستويات المستهدفة من مؤشرات الأداء التشغيلية حيث كانت نسبة تحقيق أهداف المبادرة وفقاً للخطة ومؤشرات أدائها نسبة 96%. لقد تم تطبيق منهجية متكاملة من مراحلة الدراسة الى مرحلة التطوير والتطبيق الفعلي للمنظومة في جميع المراحل(Phasing Implementation)، وفي كل مرحلة تضمنت خطة عمل للمشروع (Project Plan) وخطوات التنفيذ و كما تم تطبيق معايير (ITIL) في جميع المكونات تشمل عملية تشغيلها وتحولها وتحسينها بشكل مستمر (helpdesk, Incident Management, Change Management, Deployment Management) . كما تم تحديد نقاط محددة للمراجعة (Milestones) وفي مراقبة الجودة ((Quality Control مع تحديد نقاط المخاطر للنجاح.

 9. What were the main obstacles encountered and how were they overcome?
واجه فريق العمل العديد من الصعوبات والمعوقات أثناء تنفيذ منظومة الإحصاء الذكي وقد تمكن الفريق من التغلب عليها ومواجهتها بأساليب إبداعية وابتكارية ومنها: مركزية ولامركزية قاعدة البيانات: حيث واجه فريق العمل اختلاف في وجهات النظر حول تطبيق مفهوم مركزية أو لامركزية قاعدة البيانات حيث لكل مفهوم إيجابياته وسلبياته ولكن بعد مناقشة جميع الأفكار والاعتبارات قرر فريق العمل اعتماد مبدأ مركزية قاعدة البيانات بما لها انعكاسات إيجابية على جودة ودقة البيانات وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الإحصائية مع الأخذ بالاعتبار ضخامة حجم البيانات مما قد يشكل تحدي كبير. ضعف مشاركة المصادر (المؤسسات والدوائر الحكومية وشبه الحكومية) بتوفير البيانات الإحصائية ودعم المنظومة الذكية -مقاومة المصادر الإحصائية لعملية التغيير : حيث تم التغلب على هذه الصعوبة الرئيسية بطرق إبداعية حيث تم إبراز دور المصدر في المنظومة من خلال وضع اسم وهوية المؤسسة الحكومية كالمصدر المزود للبيانات كما تم وضع رؤية المؤسسة والتقارير الصادرة ضمن صفحة خاصة لكل مصدر للبيانات وبالتالي تم التغلب على هذه الصعوبة وتم ضمان دعم مصادر البيانات للمنظومة حيث بلغت نسبة تزويد المنظومة بالبيانات من المصادر في وقتها 95%. تضارب التعاريف والمصطلحات والتصانيف الإحصائية على مستوى مصادر البيانات من الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة: حيث تم التغلب على هذه الصعوبة من خلال مبادرة المركز بتشكيل لجنة المعايير والمنهجيات والمصطلحات بمشاركة 20 دائرة ومؤسسة حكومية في إمارة دبي حيث تم توحيد التعاريف والمصطلحات الإحصائية، حيث كان في السابق يتم إصدار البيانات حسب مفهوم كل جهة للمصطلح بما أدى لاختلاف الأرقام. إضافة الى توحيد التعاريف والمصطلحات الإحصائية وذلك حسب نظام النشر الدولي (GDDS) كما تم توفير (Metadata) كشرح للمصطلحات والتعاريف حيث بلغت نسبة تطبيق الأدلة والتصنيفات على البيانات الميدانية والسجية نسبة 100%. ازدواجية مصادر البيانات: حيث أن العديد من البيانات تصدر من مصادر مختلفة، مما أدى ذلك الى ازدواجية الأرقام وعدم ثقة متخذي القرار والمستثمرين بهذه الأرقام. وقد تم التغلب على هذه الصعوبة من خلال جمع البيانات من مصادرها مباشرة حيث يتم التدقيق عليها ضمن مراحل عديدة ويتم اعتمادها (Workflow System). ومن ثم يتم جمعها ضمن قاعدة بيانات إحصائية مركزية حيث يتم توفيرها من خلال المنظومة لمتخذي القرار والاستراتيجيين. وبذلك تم توحيد الرقم الإحصائي من خلال توحيد المصدر والمخرج النهائي لجميع المستخدمين. تكاليف المنظومة الإحصائية: لقد واجه فريق العمل بعض الصعوبات في توفير الميزانية المطلوبة للمشروع، وللتغلب على هذه الصعوبة فقد تم تقسيم تنفيذ المشروع على مراحل رئيسية لتوزيع الميزانية حسب تلك المراحل. المتطلبات الجديدة: التطور والنمو السريع والهائل لإمارة دبي في كافة القطاعات، أدى ذلك لتطور متطلبات المستخدمين في جميع الفئات من متخذي القرار والاستراتيجيين والمحللين. وللتغلب على ذلك تم تطوير النظام حيت تم توفير برمجيات متطورة يستطيع المستخدم التعامل مع قواعد البيانات مباشرة وإجراء التحاليل حسب متطلباته مباشرة دون أي تدخل او اتصال بمركز دبي للإحصاء.

D. Impact and Sustainability

 10. What were the key benefits resulting from this initiative?
قام المركز بوضع مجموعة الأهداف الاستراتيجية ومؤشرات الأداء لقياس مدى نجاح المبادرة وقياس النتائج المترتبة على تطبيقها، وقد نجحت في تحقيق جميع المستهدفات وحققت فوائد كبيرة وقيمة مضافة على مستوى تحسين الخدمات العامة في دبي والتي تصنف عالمياً على أنها إحدى أفضل الممارسات، واسهم بتحقيق تأثير كبير على مستويات رضا مختلف فئات المتعاملين والشركاء وكافة شرائح المجتمع المستفيدة من الخدمات العامة. بناء على المنظومة الإحصائية الذكية تم التغلب على صعوبة وبطء اتخاذ القرار حيث وفرت لمتخذ القرار بيانات إحصائية عالية الجودة وحديثة بشكل آني مما ساهم في رفع جودة ودقة اتخاذ القرار وتصميم الخدمات والقدرة على ضمان ملائمتها للمتطلبات وتوافقها مع الواقع الميداني والقدرة على بناء التنبؤات واستشراف المستقبل بجودة عالية وبالتالي رسم السياسات والتخطيط للمستقبل بدقة عالية. ولا تقتصر فاعلية النظام على الإحصاءات السجلية، حيث نجح المركز من خلال نظام الإحصاء الذكي إلى التحول الشامل من الأسلوب التقليدي في إدارة العمل الإحصائي الميداني (جمع البيانات من خلال الاستمارات الورقية) إلى جمع البيانات إلكترونياً باستخدام الأجهزة الذكية، مما اسهم في رفع جودة البيانات وتقليل هامش الخطأ البشري واختصار الوقت المستغرق لإنجاز المسوح الإحصائية بنسبة 41% مما ضاعف قدرة المركز على تنفيذ عدد أكبر من المسوح الإحصائية خلال العام، كما وأسهم النظام في تخفيض كلفة المسوح الإحصائية بنسبة 17%، ولا يتوقف ذلك هنا إنما حقق النظام تطوراً نوعياً في إدارة العمل الإحصائي الميداني إذ مكن المدير التنفيذي ومدراء الإدارات والمعنيين من متابعة سير العمل والنتائج أولاً بأول من خلال الشاشات التفاعلية (Dashboard) حيث بمجرد استيفاء المعلومة من الميدان فإنها تحدث على قاعدة البيانات بشكل مباشر وتنعكس على شاشات العرض التفاعلية. وقد مكَّن النظام حكومة دبي بشكل عام ومركز دبي للإحصاء بشكل عام للذهاب أبعد من ذلك بكثير، حيث أصبحت حكومة دبي قادرة على تنفيذ استطلاعات الرأي والاستبيانات وقياس والمختلف أنواع الدراسات الاستطلاعية والتي تستعين معظم حكومات العالم بالقطاع الخاص في تنفيذها، وبالرغم من أن عملية تنفيذ الدراسات الاستطلاعية لم تكن من اختصاصات المركز عند إنشاءه إلا أنه أنيطت به تلك المهمة رسمياً نظراً لإمكانياته الإحصائية والتقنية العالية والمتمثلة في نظام الإحصاء الإلكتروني، وبذلك يقوم المركز بدعم عمليات التخطيط وصنع القرار ورسم السياسات بالمعلومات الاستطلاعية وقياس الظواهر ومستويات الوعي وقياس الأداء المؤسسي للجهات الحكومية حيث لا تقل المعلومات الاستطلاعية أهمية عن المعلومات الإحصائية في كثير من الخطط والقرارات وعمليات التنمية. إن مستوى الدراسات الاستطلاعية التي ينفذها المركز من خلال النظام يرتقي لأعلى المستويات العالمية وتتوفر فيه أعلى ضوابط ضمان جودة المعلومات وتحقيق الحياد، لذا فقد انهالت طلبات تنفيذ الدراسات الاستطلاعية على المركز من مختلف الجهات حيث نفذ 26 استطلاع في سنة 2011 و 42 استطلاع في عام 2012 وحتى تاريخه تم تنفيذ 25 استطلاع عن عام 2013 ، وإضافة إلى رفع مستوى جودة الدراسات مقارنة بمعظم الدراسات التي ينفذها القطاع الخاص فقد حققت حكومة دبي وفراً مالياً يقدر 4.754.340 درهم بل وأصبحت قادرة على تنفيذ الدراسات الاستطلاعية الطارئة بشكل فوري ودون أية اجراءات معقدة مع إمكانية متابعة تطور النتائج ثانية بثانية من خلال شاشات العرض التفاعلية. وفي مجال الدراسات الاستطلاعية حقق المركز نسبة رضا الجهات المستفيدة من الدراسات الاستطلاعية بلغت 82.2% عام 2011 وارتفعت إلى 84.9% عن عام 2012. ومما يدعو للفخر بأن المركز أسهم في تحقيق أحدى أهم الأهداف الاستراتيجية للدولة ألا وهي فوز دبي باستضافة معرض اكسبو الدولي 2020 من خلال قياس مستوى دعم المجتمع والدعم الشعبي لملف الاستضافة والذي بلغ مستويات قياسية (99.04%) وقد بلغ عدد المستجيبين نحو 65 ألف في عشرة أيام، وذلك ما جعل عرض دولة الإمارات العربية المتحدة بالمكتب الدولي للمعارض في فرنسا أن يُستهل بالحديث عن الدعم الشعبي الاستثنائي بكل ثقة حيث إن ذلك مستند على الأدلة وأرقام صادرة بشفافية وبالأساليب العلمية، هذا فضلاً عن المؤشرات الإحصائية التي توفرت من خلال النظام والتي يعج بها ملف دبي الناجح لاستضافة هذا الحدث الذي يصنف كثالث أكبر حدث عالمي بعد كأس العالم والألعاب الأولمبية. ومن أهم ما قدمته المنظومة من قيمة مضافة هو قدرة الحكومة على دحض الإشاعات التي طالما واجهتها دبي أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية، نتيجة قدرتها على إصدار مؤشرات عالية الجودة مبنية على المعايير المعتمدة دولياً، حيث يتطلب إصدار مثل تلك المؤشرات استيفاء المعلومات من مصادر مختلفة وبسرعة ودقة عالية وذلك ما توفر من خلال نظام الإحصاء الذكي مما عزز ثقة المستثمرين بالاستثمار في إمارة دبي حيث ارتفع معدل الاستثمار الأجنبي في الإمارة بنسبة 9.9% لعام 2011 مقارنة بعام 2010. ومن مساهمات نظام الإحصاء الذكي في سن السياسات والتشريعات ووضع الخطط الاستراتيجية التنموية والأنظمة الحكومية، قام المجلس التنفيذي لحكومة دبي بتكليف المركز بمشروع استراتيجي كبير وحيوي يتمثل في توفير المتطلبات الإحصائية لخطة دبي الاستراتيجية (2010-2015) حيث قام المركز بقيادة وتنفيذ المشروع وبدأ بإجراء دراسة تفصيلية لخطة دبي الاستراتيجية ومتطلباتها الإحصائية ومؤشرات أدائها ومتطلبات الجهات المعنية بتنفيذها، وذلك من خلال العمل مع 33 شريك يمثلون الجهات المعنية بتنفيذ خطة دبي الاستراتيجية، وتطلبت الدراسة عقد 97 ورشة عمل والعمل مع فرق عمل تتكون من 234 فرد، ونتج عنها خطة إحصائية شاملة تتكون من 2423 بيان ومؤشر أداء جديد لـ 23 قطاع (الثقافة، البيئة، الصحة، السلامة، التنمية الاجتماعية، التعليم، الاقتصاد، المناطق الحرة، العقارات، العمالة، السياحة، الطاقة، النقل البري، النقل الجوي، النقل البحري، الاتصالات، تجارة التجزئة، الوساطة المالية، الإنشاءات، الصناعة، التامين، السكان، الأمن والعدل)، وكان التحدي الأكبر هو طبيعة تلك البيانات يتميز به الكثير منها من تعقيد وعدم أو صعوبة التوفر علماً بأنها تتجاوز معايير النشر الإحصائي المعتمدة دولياً في كثير من الأحيان، إلا أنها بيانات استراتيجية واساس للنجاح في تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية فكان لابد للمركز من توفيرها وبدقة عالية وفي الوقت المناسب، فكان الحل نظام الإحصاء الذكي الذي اعتمد كأداة لتوفير المعلومات المطلوبة ونقلها للمعنيين، فكانت النتيجة النجاح التام في مستهدفات الخطة من عام 2010 إلى عام 2013، وفيما يلي بعض الأمثلة على السياسات والاستراتيجيات التنموية اتخذت بناءً على مخرجات المشروع من معلومات احصائية واستطلاعية: 1/ خطة دبي الاستراتيجية. 2/ سياسة المنافع الاجتماعية. 3/ استراتيجية الصحة. 4/ سياسة التنمية البشرية. 5/ استراتيجية التعليم المدرسي. 6/ تطوير واعتماد سياسة المنافع المالية بإمارة دبي. 7/ تطوير واعتماد سياسة تعزيز الهوية الوطنية. 8/ تطوير واعتماد سياسة حماية الطفل.

 11. Did the initiative improve integrity and/or accountability in public service? (If applicable)
صمم النظام أساساً ليمتاز بالمرونة الكبيرة والقابلية للتطور المستمر ومجاراة أحدث التطورات التقنية والإحصائية والتحول من حيث البنية التحتية التقنية التي تمتاز بالمرونة (Scalability)، بالإضافة إلى أن المنظومة تحتل أولوية قصوى لدى فريق القيادة في المركز حيث إن متابعتها تكون دائماً أجندة جميع اجتماعاته الدورية ويتم توفير الدعم والموارد اللازمة لاستدامتها وتطويرها من خلال وجود فريق عمل عالي الكفاءة، كما أنه هناك عمليات واضحة وموثقة لإدارة النظام وبرامج الصيانة الدورية وخطة متكاملة لتطويره ومنظومة متكاملة لأمن المعلومات مبنية على أفضل الممارسات، وذلك ما تعكسه وتؤكده على أرض الواقع رحلة النظام منذ إنشاءه حتى اليوم، حيث مر بعدة مراحل تطور وتحول وهي كالتالي: عام 2008: إطلاق نظام الإحصاء الإلكتروني وكان يقتصر على 6 مصادر احصائية وقواعد بيانات المسوح الإحصائية، وكان يوفر أسلوب العرض من خلال التقارير التفاعلية (Business Intelligence) والتي تستهدف المستخدمين من فئة المخططين والمستشارين الفنيين. عام 2011: تطوير منظومة تنفيذ استطلاعات الرأي، وهو مفهوم جديد كلياً على الفلسفة الإحصائية القائمة للنظام، إلا انه تم تلبيتها بناءً على توجهات حكومة دبي ومكّنت مرونة النظام وقدرته الكبيرة على التطور من تطبيق منظومة الاستطلاعات. عام 2011: إطلاق مسار جديد كلياً لأسلوب العرض (الرسوم البيانية التفاعلية Dashboard) لفئة صناع القرار. عام 2011: تطوير النظام بحيث يمكن استخدامه بشكل كامل من خلال مختلف أنواع الأجهزة وأنظمة التشغيل الذكية. عام 2012: إطلاق النظم الإحصائية الفرعية الداعمة لمصادر البيانات الرئيسية مثل: ربط هيئة المعرفة والتنمية البشرية بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي، ربط المستشفيات والعيادات بهيئة الصحة ..الخ. 2013: تحويل نظام الإحصاء الإلكتروني إلى نظام الإحصاء الذكي بعد إضافة عدة تقنيات ذكية وأكثر تطوراً وتحقيق تحولاً جذرياً في النظام خصوصاً في التقارير التفاعلية (Business Intelligence) والذي يمكن من قراءة عدة قواعد بيانات وإنشاء تقارير إحصائية مركبة من مصادر مختلفة من خلال شاشة عرض واحدة. 2013: الإطلاق التجريبي لمسار جديد كلياً وهو (الخريطة الإحصائية الذكية) التي تمكن من قراءة المعلومات الإحصائية جغرافياً باستخدام أحدث تقنيات نظم المعلومات الجغرافية GIS. ولضمان ديمومة المنظومة وفاعليتها ولمواكبة التطورات في الإمارة والتنامي السريع في الاحتياجات والمتطلبات لمصادر البيانات قام المركز بالطلب من مصادر البيانات تعيين منسقين في كل مصدر من اجل المتابعة والتنسيق بشكل يومي لتلبية احتياجاتهم من البيانات الإحصائية من خلال المنظومة، كما قام المركز بإعداد خطة تدريب متكاملة في المجال التقني والفني الإحصائي للمعنيين والفنيين العاملين مصادر البيانات في الدوائر والمؤسسات الحكومية حيث تم تدريب ما يقارب 1300 مستخدم مما ساهم في رفع مستوى الأداء الإحصائي وتأصيل المفاهيم والمنهجيات المعتمدة مما انعكس على جودة ودقة البيانات، وهذا الرقم في تزايد مستمر حيث إنه من المزمع إتاحة الخدمة للقطاع الخاص كخدمة إحصائية نوعية في عام 2014 لتلبية الطلب المتزايد من القطاع الخاص وسيكون بذلك مركز دبي للإحصاء أول مركز إحصائي يقدم خدمات إحصائية من هذا النوع، وبهدف الوقوف على رؤية القطاع الخاص ومتطلباته التفصيلية، تم توفير صلاحية استخدام النظام لبعض مؤسسات القطاع الخاصة ذات تأثير في المجال الاقتصادي والاجتماعي مما سيسهم أيضاً في تطوير النظام من خلال التغذية الراجعة. أما بالنسبة إلى الاستدامة البيئية، فقد حرص المركز على تطبيق اعلى المعايير العالمية التقنية في مجال الحفاظ على البيئة حيث يم استخدام تقنيات صديقة للبيئة مثل blade Server مما ينتج عنه توفير في الطاقة، وكذلك تعزيز الجانب التقني الإلكتروني مما يعمل على توفير الأحبار والأوراق ويساهم في الحفاظ على البيئة، كما وأن مختلف العمليات المتعلقة بإدارة النظام مصممة بما يضمن الحد الأدنى من التأثير البيئي وذلك ضمن نظام إدارة الجودة والبيئة في المركز حيث إن المركز حاصل على اعتماد لنظام إدارة البيئة ISO 14001:2004 علماً بأنه أول مركز إحصائي في العالم يحقق ذلك الاعتماد. إن النجاح الكبير والاستثنائي الذي حققه النظام وأثبت من خلاله جدارته، وتحقيقاً لسياسة الشفافية التي يتبعها المركز سواءً في نشر المعلومات الإحصائية أو في نشر تجاربه الناجحة للاستفادة منها من قبل جهات ودول أخرى، فقد تعامل المركز بإيجابية تامة مع الطلبات التي توالت إليه لنقل التجربة من قبل عدة جهات منها حكومات محلية أخرى في دولة الإمارات مثل حكومة عجمان وقد تم تنفيذ المشروع بالفعل لصالحها من قبل المركز وكذلك الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات متمثلة في المركز الوطني للإحصاء فضلاً عن الإشادات المتوالية من صناع القرار وكبار المسؤولين في الدولة الذين عبروا عن فخرهم بهذه المنظومة في عدة مناسبات، ، أما دولياً فقد توالت الإشادات الدولية بالنظام فكرةً وتطبيقاً حيث أشادت بالنظام المنظمات الدولية كالأمم المتحدة في أكثر من مناسبة نظراً لدور الكبير الذي يلعبه النظام في العملية التنموية، وعبرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ESCWA عن فخرها بالتجربة وأوصت بتعميمها دعماً للتنمية، إضافة إلى المؤتمرات الدولية والمحلية التي استضافت متحدثين من المركز حول النظام، كما وحرصت بعض الدول على الاستفادة من هذه التجربة كأفضل الممارسات في هذا المجال كالمملكة العربية السعودية وليبيا وسلطنة عمان التي أوفدت وفود رسمية للمركز. اعتبرت رائدة تقنية المعلومات IBM النظام كأحد قصص النجاح العالمية وخصصت في موقعها صفحة لسرد هذا النجاح، وجاري العمل لإنشاء فيديو مشترك لنقل التجربة الناجحة إلى الدول الأخرى، والجدير بالذكر بأن المركز فقد شارك المركز في مؤتمر (IAOS 2012) في أوكرانيا حيث تم عرض المنظومة الإحصائية الذكية وحازت على تقدير العديد من الدول المشاركة.

 12. Were special measures put in place to ensure that the initiative benefits women and girls and improves the situation of the poorest and most vulnerable? (If applicable)
"كلما ارتفعت جودة المعلومات التي يستند إليها القائد في اتخاذ قراره، ارتفعت مثلها فرص اتخاذ القرار الجيد"، كتاب رؤيتي - صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. من هذه الرؤية استلهم مركز دبي للإحصاء روح المبادرة في تنفيذ مشروع فريد ومميز من نوعه على مستوى العالم ويدعم تطلعات حكومة دبي وتوجهاتها في توفير خدماتها بشكل حديث وسريع ومتطور إلكترونياً لمختلف فئات المستخدمين. إن الدروس المستفادة من المشروع عديدة ومن الأمثلة على ذلك: تأصيل سياسة الشراكة في إدارة العمل الإحصائي: من خلال الدراسة الأولية لمتطلبات المستخدمين ومن خلال تطبيق المشروع وإعادة مراجعة المتطلبات مع المستخدمين، تم إضافة وتعديل وحذف الكثير من المتطلبات التي أدت إلى وصول الفريق لقناعة بأن سياسة الشراكة هي أساس لنجاح العمل الإحصائي والتعايش مع التغيير المستمر في متطلبات المستخدمين والمصادر والقدرة على احتواء الظروف والتحديات التي تواجه مصادر البيانات، وذلك لأسباب عديدة منها بأن النمو في دبي استثنائي في مختلف القطاعات مما ينعكس بشكل مباشر على المتطلبات. الاستثمار في التكنولوجيا يضاعف كفاءة الأداء الإحصائي ويخفض التكاليف: أكدت لنا سنوات تطبيق النظام بأن الاستثمار في التكنولوجيا في إدارة العمل الإحصائي له قيمة مضافة حقيقية تضاعف من مستوى الأداء الإحصائي للحكومة وتسهم بشكل ملحوظ في خفض التكاليف، إلا أن ذلك يعتبر سلاح ذو حدين حيث إن الاستثمار في التكنولوجيا يجب أن يقع على اختيارات دقيقة ومناسبة وذات جدوى لظروف العمل الإحصائي القائمة. الاستثمار في الكفاءات البشرية الذاتية: بالمقارنة مع الكثير من التجارب برهنت لنا تجربة دبي بأن استقطاب الكفاءات البشرية والاستثمار فيها لبناء منظومة إحصائية وإدارتها هي الأسلوب الأمثل وليس الاعتماد على الشركات الاستشارية التي في بعض من الأحيان تتحفظ على بعض المعلومات الحيوية وأسرار المهنة التي تحول دون التطوير المستقبلي وتحد من المرونة إلا بالرجوع إليها من جديد، إضافة إلى أن ذلك أكثر جدوى من الناحية العملية نظراً لمعرفة المركز العميقة بالوضع الراهن لديه ولدى مصادر البيانات والقدرة على التعاطي معها، هذا فضلاً عن الثقة التي يكتسبها المركز من مختلف الفئات المعنية عند تطويره لمثل هذه المنظومة ذاتياً وتولي عمليات التدريب والتطبيق لدى مصادر البيانات والقدرة على التعامل مع مختلف الظروف دون الرجوع إلى أطراف خارجية. تحديد الأولويات والواقعية والتدرج في التنفيذ: اعتمد المركز مبدأ الحكمة في التعامل مع مصادر البيانات والتدرج في طلب البيانات في حال توفر تلك البيانات بصورة جزئية لدى المصادر باتباع منهجية التدرج والأولويات في الانجاز (Quick-wins) ومن ثم تغطية الجوانب الاخرى حسب توفرها واستكمال الخطة المعتمدة. تأهيل مختلف مصادر البيانات وتمكينها لأداء إحصائي عالي متوافق مع المنهجيات والخطط المعتمدة مركزياً: اعتمد المركز سياسة دعم مصادر البيانات تدريبياً وتقنياً واستشارياً بهدف تحقيق متطلبات المركز، حيث إن مصادر البيانات وبالرغم من أدائها المؤسسي المتميز إلا أنها ليست متخصصة في المجال الإحصائي وأي ضعف في أدائها سينعكس على أداء المركز بشكل خاص وعلى الأداء الإحصائي في دبي بشكل عام، وذلك ما اسهم بالفعل في توحيد العمل والفكر الإحصائي لدى مختلف المؤسسات والأفراد المعنيين وتحقيق التكامل من خلال بناء منظومة إحصائية شاملة تتشارك فيها جميع المؤسسات الحكومية يقودها مركز الإحصاء. تجاوز حاجز (ملكية البيانات): استفاد الفريق من أهمية المشاركة في مسؤولية توفير البيانات مع المصادر دون احتكارها، فأبدت الكثير من الدوائر الحكومية تحفظها على توفير البيانات للمركز لنشرها ضمن المنظومة الإحصائية الذكية. من أجل ذلك قام الفريق بطمأنة المصادر بحفظ حقوقها بنشر هوية كل مصدر من هذه المصادر المنتجة للبيانات وإبراز رؤيتها مما أدى إلى تعاون هذه المصادر ومشاركتها بالبيانات الخاصة بها مما أكد تطبيق المركز لسياسة الشراكة. تنويع أساليب النشر الإحصائي: تبين من خلال تطبيق النظام ضرورة الأخذ بالاعتبار حاجة المستخدمين بمختلف فئاتهم وتلبيتها من خلال تنويع أساليب النشر الإحصائي، فعلى سبيل المثال صناع القرار وكبار المسؤولين يتم عرض المؤشرات والبيانات لهم من منظور استراتيجي وسهل الاستخدام فيما يتطلب عرضها للمخططين والخبراء والمستشارين بأساليب فنية تتيح خيارات وأدوات تمكنهم من التعمق في التفاصيل والتعامل معها وتحليل المعلومات. تحقيق التكامل بين المعلومات الإحصائية والدراسات الاستطلاعية: إن الدعم الإحصائي لعمليات التخطيط واتخاذ القرار وسن السياسات قد لا تكون كافية ولا تحقق الشمول المعلوماتي أمام متخذ القرار، فمنظومة من هذا النوع لابد أن تكون قادرة على التكامل مع المعلومات الاستطلاعية وقياس الآراء والظواهر ومستويات الوعي لتمكن المخطط ومتخذ القرار من الوقوف على الوضع الراهن بدقة وشمول وبالتالي اتخاذ القرارات الدقيقة والخطط البناءة خصوصاً وأن الكثير من تلك الخطط والقرارات تمتد تأثيراتها للأجيال القادمة. ومن أهم التوصيات المستقبلية الاستمرار على هذه الوتيرة في تطوير النظام حيث يعد النظام العمود الفقري لصنع المستقبل، واعادة دراسة متطلبات المرحلة المقبلة للاستمرار في مواكبة التحول والنمو الاقتصادي والديموغرافي والاجتماعي الذي شهدته دبي في عام 2013 فضلا عن التوقعات بتضاعف ذلك النمو خلال الأعوام المقبلة بعد فوز دبي باستضافة معرض اكسبو2020 والإعلان عن الكثير من المشاريع التنموية الضخمة.

Contact Information

Institution Name:   مركز دبي للإحصاء
Institution Type:   Government Department  
Contact Person:   طارق الجناحي
Title:   نائب المدير التنفيذي بالوكالة  
Telephone/ Fax:   00971504567787
Institution's / Project's Website:  
E-mail:   eahsaa@outlook.com  
Address:  
Postal Code:  
City:   دبي
State/Province:  
Country:  

          Go Back

Print friendly Page