تعزيز الجاهزية لحماية المستهلك
وزارة الصحة

A. Problem Analysis

 1. What was the problem before the implementation of the initiative?
تتلخص التحديات في ان نسبة التسمم كانت في ازدياد مطرد بشكل سنوي، حيث كانت في ارتفاع الى ان وصلت في بعض السنوات الى حالات بالآلاف في سنة واحدة، وبرغم ان ادارة الصحة العامة كانت تتخذ اجراءات مباشرة بغلق مصادر التسمم المباشر إلا ان الحالات كانت في ازدياد مطرد. ومع تزايد حالات الغلق ومع تنامي الحركة السياحية في مملكة البحرين، حاولت الادارة تحسين آليات التفتيش ووضع معايير للمطاعم المتميزة، إلا ان العملية لم تأت بثمارها. وصلت حالات التسمم الى 9 آلاف حالة تسمم في السنة، وتبين وجود تحديات كبرى في حماية المستهلك من الامراض المنقولة عن طريق الغذاء، والتحدي الأكبر ان عمليات التفتيش البوليسي واغلاق المحلات والغرامات غير قادرة على ضبط الاوضاع، ومن الصعب الركون لانتظار اصدار تحديث لقانون حماية المستهلك والأمور في تفاقم مستمر، فوجدت قناعة انه يجب ان يتم عمل تطبيق تجريبي على مستويات مختلفة ويكون تطبيق ميداني ذو نتائج متميزة وباهرة ثم يتحول الى معايير تضاف الى القانون ويتم تعديل الغرامات بناء على التطبيق لا بناء على التقليد لتجارب اخرى.

B. Strategic Approach

 2. What was the solution?
جاء من فريق تطوعي داخل المؤسسة وهو برنامج طوعي تشترك فيه المؤسسة الراغبة في الوصول الى مراحل متميزة وتطبيقات ذات سمعة اقليمية وعالمية، والعمل فيه تطوعي وينضم اليه مجموعة من القياديين المتطوعين في المؤسسة ليقوموا بعمل استثنائي يخترق العمل الروتيني، وخاصة مع وجود تحديات في القدرة على حماية المستهلك من الامراض المنقولة عن طريق الغذاء، بالرغم من تحسين خدمة الرقابة الغذائية وضمان جودة وسلامة الاغذية، والتي تشمل عمليات متعددة وممارسات جيدة مثل التفتيش، سحب عينات، تقييم، تصنيف، توعية في عدة مراحل : 1-الأغذية المستوردة 2-الأغذية المعروضة 3-الأغذية المقدمة للاستهلاك الادمي إلا أن هذه الممارسات لا تحقق المطلوب من نتائج كافية لتحقيق بلد خالية من احتمالات التسمم، فمثلا عدد الزيارات التفتيشية غير كافي وليس موجهاً للمناطق الأكثر عرضة للتسبب بالتسممات. وكذلك لا يوجد ضبط وسيطرة لحالات التسمم الغذائي ولا يوجد تحليل سليم ولا قدرة كافية للتعامل مع الشكاوى وقرارات الغلق. ساهمت المبادرة في تقليل التسممات بشكل ملحوظ في الفترة التي تم تطبيق المشروع فيها مقارنة بما قبلها. تتلخص المبادرة في أنه تم اختيار: • تم عمل تصنيف على النقاط السوداء وهي المناطق الأكثر تعرضا للتسمم • ثم تم تحليل آلية التفتيش الحالية التي تعتمد على التفتيش داخل حدود المطعم فقط مسئولية الادارة فقط، بينما يفترض ان يتم التعامل مع كل المصادر الغذائية وغيرها المسببة للتسمم داخل وخارج اطار المطعم • تم تحديد نوعية المطاعم الأكثر عرضة للتسممات الغذائية (محلات الأغذية السريعة). • تم اختيار محافظة المنامة (الأحياء الشعبية) للبدء بتطبيق المشروع بسبب:  زيادة عدد التسممات الغذائية  زيادة عدد الشكاوي المستلمة مقارنة بالمحافظات الأخرى  زيادة عدد المحلات المرخصة • تم التركيز على رفع عنصر التوفر لكونه الأسرع في إعطاء نتائج التغيير لتقليل الخطر مما يعزز ثقة المستفيد من الخدمة. • البدء بتدريب 4 مفتشين وتحديد الزيارات بحيث لا تتجاوز 4 مطاعم في اليوم مع التركيز على شمولية الزيارة (تثقيف، تدريب، سحب عينات، رقابة) • التركيز على الأقلية المهمة وعلى بناء شبكة الغذاء السليم من المصدر الى المطعم الى الزبون • الهدف العام كان: تحسين جودة الحياة ورفع الوعي الصحي وتقليل الممارسات الخاطئة لمتداولي الأغذية لينتج عن ذلك تقليل إحتمالية التسممات. • متداولي الأغذية هم الجمهور المستهدف لكونهم الحلقة الأقوى في تقليل التسممات، ولكونهم حلقة وصل بيننا وبين المجتمع.

 3. How did the initiative solve the problem and improve people’s lives?
المبادرة خلاقة ومبتكرة في كونها أحدثت تغيير بسيط في طريقة العمل بدون موارد إضافية أو قوى عاملة، وأدى هذا التغيير إلذي ركز على التوفرإلى رفع المردود وزيادة الجودة والكفاءة تدريجيا مما يرفع درجة حماية المجتمع من التسممات الغذائية. حيث تم من خلال التركيز على مصادر التسمم والتفكير خارج اطار الصندوق انه تم رصد ان التسمم لا يتم بسبب الطعام فاسد او بسبب عدم نظافة المطاعم وانما تم اكتشاف ان آلية نقل الاطعمة من الموّرد هي احد الاسباب الرئيسية لزيادة حالات التسمم، حيث يتم نقلها في سيارات مكشوفة ومعرضة للطقس، والابداع في المبادرة انها ركزت على الممارسات الكلية المؤثرة على اعتبار ان جودة حياة الانسان تعتبر محصلة لعدة ممارسات مختلفة. الابداع في المبادرة خلاق لأن المفتش الآن اصبحت لديه القدرة في الوصول الى الموقع في وقت اقل من الوقت السابق بنسبة 150%، كما ان العدد المفتشين لم يرتفع، بالاضافة الى انه تغير مفهوم المفتش الصحي من التفتيش لرصد المخالفات الى التفتيش من اجل الارشادات وتحول صاحب المطعم من شخص يخاف من المخالفة والغرامات الى شخص يقوم بمهام التفتيش الداخلي وارتفع عنصر الرقابة الذاتية اكثر، وذلك لتعزيز شبكة الغذاء السليم.

C. Execution and Implementation

 4. In which ways is the initiative creative and innovative?
إعتمدت الخطة على تغيير طريقة التفكير (Mind Set) وأدى ذلك لتغيير:  أسلوب الرقابة الغذائية (من التفتيش العقابي إلى التفتيش الذكي) ومن Reactive إلى Proactive  التعامل مع متداولي الأغذية (من تصيد أخطائهم لكونهم الخصم إلى رفع الوعي الصحي لديهم لكونهم شركاء في الحماية)  التعامل مع المستهلك (من عامل ثانوي لا يهم التعامل معه إلى عنصر هام نحرص على بناء ورفع ثقته بنظام الحماية) تم تطبيق تجربة أولية للخطة وبعد عدة تغييرات تم وضع الخطة المثل وتطبيقها، بعد تحقيق نتائج ملموسة تم تدريب الخط الأول في التطبيق وإشمالهم في الخطط الموضوعة ومناقشتهم لكونهم الجهة المنفذة الأساسية، بعد نجاح المشروع في محافظة المنامة تم الإنتقال التدريجي لباقي المحافظات حتى تعمم المشروع في المملكة. وقد تم تنفيذ المبادرة من خلال هيكل عمل للمشاريع يضم اشخاص من كافة الاقسام والادارات المؤثرة على جودة حياة المستهلك في شبكة الاغذية الصحية، ليتم تعزيز الترابط والتكامل مع المختبر ومع قسم الامراض المعدية وقسم مكافحة الامراض وقسم التثقيف الصحي.

 5. Who implemented the initiative and what is the size of the population affected by this initiative?
بدأ العمل في التصميم من فريق التميز بإدارة الصحة العامة بقيادة خبير مركز البحرين للتميز ومدير إدارة الصحة العامة، ومنسق التميز وقائد الفريق، وبدأ التنفيذ بإضافة المشرفين على المناطق بقسم مراقبة الأغذية والمفتشين المطبقين للمشروع. وقد تم التعاون مع أصحاب المحلات وشرح الأهداف المرجوة من التطبيق وكلما مر الوقت زاد عدد الشركاء من أصحاب وإداريي المطاعم. وتتم المتابعة المنتظمة من قبل الفريق الإستراتيجي للتميز بوزارة الصحة بقيادة سعادة وكيلة الوزارة ومعها سعادة الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة.
 6. How was the strategy implemented and what resources were mobilized?
لا توجد اي اعباء مالية في المشروع، ولم يتم استخدام اي برامج تقنية، وتم الاعتماد على تغيير طريقة التصنيف للمطاعم من مطاعم الدرجة الاولى على حسب معايير الصحة والسلامة للاغذية والممارسات الغذائية، ولم يتم زيدة عدد ساعات المفتش بل تم التركيز اكثر على النقاط السوداء في المناطق التي تكثر فيها التسممات، وقد تم تطبيق المشروع بتعديل مهام المفتش وتنظيم العمل حسب الموارد الموجودة بحيث لا تضاف موارد أو قوى عاملة أخرى.

 7. Who were the stakeholders involved in the design of the initiative and in its implementation?
تقليل التسممات في الفترة المطبقة للمبادرة مقارنة بالفترة السابقة، تقليل المجهود الميكانيكي والعمل الورقي الى تواجد ميداني في المكان الصحيح وزيادة عامل الدقة، ورفع كفاءة الشريك (صاحب المطعم، الطاهي، ومقدم الطعام، المنظّف، الموّرد، ناقل الاطعمة، سائق العربة، الخ) لزيادة الوعي بالشبكة الغذائية لحماية المستهلك.

 8. What were the most successful outputs and why was the initiative effective?
تم تصميم برامج إلكترونية مبسطة بإستخدام برنامج الإكسل لمتابعة الرصد اليومي للعمل بحسب المنطقة والمفتش وعدد المطاعم وغيرها، كما توطد التعاون مع قسم مكافحة الأمراض وتحديداً مجموعة الأمراض المعدية لمطابقة إحصائيات التسممات حسب المناطق والأفراد والمطاعم، كما توطد التعاون مع المختبر لمحاولة تسريع التحاليل المطلوبة وتريب المفتشين على أفضل طرق سحب وحفظ ونقل العينات. في حين ان هذا التكامل في العمل لم يكن بنفس القوة قبل هذه المبادرة، وكانت كل ادارة وكل قسم يقوم بعمله بشكل منفصل.

 9. What were the main obstacles encountered and how were they overcome?
أهم المشاكل: 1- حاجز اللغة للتخاطب مع متداولي الأغذية غير الناطقين بالعربية أو الإنجليزية، تمت طباعة الإرشادات الأساسية لسلامة الغذاء من موقع منظمة الصحة العالمية بعدة لغات وتوزيعها عليهم، وتمت ترجمة الإشتراطات المحلية أيضاً, 2- إنشغال المفتش بمهام كثيرة إلى جانب التفتيش الرئيسي مما يقلل من قدرته على الرقابة والتدريب والتثقيف، وقد تم التنسيق مع المشرفين لتولي هذه المهام وليتمكن المفتش من إعطاء وقت أكثر في الزيارة الواحدة ولإتقان عمله. 3- رصد العمل اليومي كان يدويا وغير منتظم ويتطلب جهد كبير لإستخراج المعلومات، وقد تم تسهيل العملية بصورة واضحة بعد تصميم برنامج إلكتروني مبسط ورفع التقارير بصورة أسبوعية.

D. Impact and Sustainability

 10. What were the key benefits resulting from this initiative?
أهم أثر هو رفع المستوى العام لسلامة الغذاء وتقليل إحتمالية التسممات، وتحول مفهوم التفتيش من العقاب والأهم هو رصد المخالفات واغلاق المطاعم والمحلات الى تقوية المطاعم صحيا ومصادر الغذاء والتحول الى النظام الارشادي، وتحسين آلية حماية المستهلك، وتحسين قانون حماية المستهلك، وتقليل التكرار في الاعمال التفتيشية، وتقليل الاخطاء في اعمال المفتش، والتركيز على مصدر التسمم، وتحسين الممارسات والعمليات، وزيادة قدرة المفتش على احداث تغيير وليس رصد الخطأ فقط.

 11. Did the initiative improve integrity and/or accountability in public service? (If applicable)
تم تعميم المبادرة على جميع محافظات المملكة بعد قياس نجاحها في العاصمة، ويتم التعامل مع متداولي الأغذية كشركاء لضمان حرصهم على إستمرارية وإستدامة العمل بالمبادرة، تم تقديم ملخص عن المبادرة في مؤتمر دبي لسلامة الأغذية وأثنى عليها العديد من ممثلي الدول العربية والأجنبية (الإمارات، كندا، اليابان، أمريكا، فرنسا)

 12. Were special measures put in place to ensure that the initiative benefits women and girls and improves the situation of the poorest and most vulnerable? (If applicable)
أهم الدروس المكتسبة أننا نستطيع أن نحدث أثر واضح وكبير بتغيير صادق وبسيط عن عملنا بجد وإخلاص وتعاون وتكامل، وان التغيير في العمل لا يأتي بزيادة الكادر او زيادة عدد ساعات العمل او وجود آليات كثيرة، وانما تغيير طريقة التفكير، كما ان اكبر اثر ممكن يؤثر على استقرار العمل هو تغيير الانطباع لدى الشريك من عدو الى صديق، من مفتش يبحث عن المخالفة الى مرشد. كما ان اكبر درس مستفاد ان اعمال التفتيش التي توصم بانها اعمال غير ابداعية لأنها تعتمد على قائمة محددة يتم البحث فيها عن عناصر غائبة او غير متحققة، تحول عمل التفتيش الى عمل ابداعي يُلهم الاخرين.

Contact Information

Institution Name:   وزارة الصحة
Institution Type:   Government Department  
Contact Person:   د.مريم الجلاهمة الجلاهمة
Title:   وكيل وزارة مساعد  
Telephone/ Fax:  
Institution's / Project's Website:  
E-mail:   labushlaibi@pmc.gov.bh  
Address:  
Postal Code:  
City:  
State/Province:  
Country:  

          Go Back

Print friendly Page