4. In which ways is the initiative creative and innovative?
|
انطلاقاً من إدراك وزارة الداخلية بأهمية وجود الوحدات التنظيمية التي تهتم بحماية حقوق الإنسان، فقد حرصت الوزارة على استحداث بعض الإدارات التي تعنى برعاية وصيانة حقوق الإنسان، فتم تأسيس "إدارة حقوق الإنسان" بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (37) لسنة 2008م، حيث قامت وزارة الداخلية بالاطلاع على القوانين الخاصة بحقوق الإنسان وقوانين المنظمات الدولية العاملة في مجال رعاية حقوق الإنسان. ومن ثم تم إعداد أنظمة وأدلة عمل من قبل اختصاصيين في مجال القانون والخدمات الاجتماعية ورفعها لمجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة ووضع أنظمة عمل وقنوات تواصل مع ذوي العلاقة، واعتٌمِد نظام العمل الأساسي وإجراءات العمل وتم نشرها وتعميمها على المعنيين عبر وسائل الاتصال. وأثناء التطبيق، وُضعت منهجيات وإجراءات العمل والأهداف المنشودة وفقاً لمنهجيات وأهداف وزارة الداخلية وقوانين ودستور الدولة. وعُقدت دورات تدريبية وورش عمل لموظفي الإدارة و تنسيبهم في دورات خارجية وداخلية في مجال رعاية حقوق الإنسان. وشُكلت فرق عمل لإقامة الندوات والمناسبات المحلية والعالمية المتعلقة بحقوق الإنسان مثل قرار إداري رقم (320) لسنة 2010م بتشكيل لجنة للقاء الخليجي الأول لأجهزة الشرطة المختصة بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر ، وتم توظيف عدد (15) من الموظفين المتخصصين في القانون وحقوق الإنسان والخدمة الاجتماعية والنفسية. وتم تبادل الزيارات مع المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان , كما بلغت عدد الاتفاقيات الموقعة مع الدول بشأن التعاون في مجال حقوق الإنسان والاتجار بالبشر (51) اتفاقيــة، و عدد مشاريع الاتفاقيات (74) مشروعا حتى عام 2012 ، اما فيما يتعلق في مراحل التطوير والتنفيذ، فقد قامت الوزارة بموجب القرار الوزاري رقم (571) لسنة 2008م، والقرار الوزاري رقم (561) لسنة 2012م، بإعادة تنظيم وتفعيل وتطوير نشاط الشرطة المجتمعية والدعم الاجتماعي التي استحدثت بموجب القرار الإداري رقم (26) لسنة 2003م، وذلك في سبيل رعاية ضحايا الجريمة بمختلف أنواعها، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإيواء ضحايا العنف الأسري وبصفة خاصة من النساء والأطفال، ونظراً لنجاح هذه المراكز تم تعميم العمل بها لدى كافة قيادات الشرطة في الدولة. كما تم تشكيل لجنة مكافحة الإتجار بالبشر التي تشكلت بموجب القرار الوزاري رقم (422) لسنة 2009م، تلتها إنشاء وحدات تنظيمية في القيادات العامة لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر بموجب القرار الوزاري رقم (34) لعام2011 بشأن الهيكل التنظيمي للقيادات العامة للشرطة، والتي تختص بأعمال المكافحة الميدانية والتوعية بمخاطر جريمة الإتجار بالبشر وتتبع أقسام مكافحة الجريمة المنظمة وتنسق مباشرة مع قسم مكافحة جرائم الإتجار بالبشر الاتحادي من خلال الخطط والبرامج المشتركة. ولزيادة فاعلية المبادرة وكفاءتها بما يضمن سهولة الوصول لخدمات ذات جودة عالية وبلا مقابل مادي، قامت وزارة الداخلية بتخصيص (7) أرقام مجانية لتلقي الشكاوى والبلاغات بالإضافة لخدمة رسائل الطوارئ النصية (5999) لتلقي بلاغات ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تقنية الرسائل النصية (sms) منها الرقم المجاني (999) لتلقي الشكاوى والبلاغات والاستغاثة على مستوى الدولة، بحيث يتبع القيادة عامة للشرطة (بحسب نطاق الاختصاص)، ولما تمثله المرأة والطفل من أهمية بالغة في المجتمع، فقد أولت وزارة الداخلية إهتماماً استثنائيا بهذه الفئة حيث تم بموجب القرار الوزاري رقم (347) لسنة 2011م استحداث مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، وفي شأن مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة من حيث بعدها الدولي وإدراج المساواة بينها وبين الرجل، بما يشجع المساءلة في تقديم الخدمات المتميزة للمرأة، اتخذت وزارة الداخلية مجموعة من التدابير والإجراءات الكفيلة بدعم مكانة المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين منها إصدار الوزارة قرارا بإنشاء دور للحضانة بمقار العمل، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم (19) لعام 2006، كما أنشأت الوزارة مراكز لتأهيل وتشغيل الخريجين والخريجات من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدوائر الحكومية نتج عنه توظيف (501) خريجا حتى عام 2013 (65 %) منهم من العنصر النسائي، وقد عملت الوزارة على تعزيز دور المرأة ومكانتها في هذا الميدان وأكدت ذلك بحصولها على جائزة الشيخة / فاطمة للتميز في مجال دمج ذوي الإعاقة على مستوى الدولة.
|
|
5. Who implemented the initiative and what is the size of the population affected by this initiative?
|
اعتمدت وزارة الداخلية على كوادرها الوظيفية في وضع اللبنة الأولى لإدارة حقوق الإنسان، حيث قامت بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لتدريب وتأهيل مجموعة من ضباط الوزارة وموظفيها ليقوموا بتصميم عملياتها، ورسم السياسات والأنظمة التي يُعمل بها في الإدارة، وصولا إلى تصميم إجراءات وأدلة العمل، كما قامت بتدريب رجال الشرطة على كيفية التعامل مع جرائم انتهاك حقوق الإنسان لاسيما جرائم الإتجار بالبشر، وإيماناً من وزارة الداخلية بأن رعاية حقوق الإنسان مسؤولية المجتمع ككل، شاركت الوزارة جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها المعنية في تنفيذ هذه المبادرة، من حيث إعداد تقارير الدولة حول التمييز العنصري بالتنسيق مع وزارة الخارجية ، وقد تم تشكيل فريق عمل من تلك الجهات كلا منها حسب اختصاصها، وتم صياغة هذه التقارير ثم تقديمها ومناقشتها أمام اللجان المختصة بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وقامت الوزارة بتوقيع مذكرتي تفاهم مع القوات المسلحة ودائرة الخدمة المدنية بأبوظبي، بشأن توظيف خريجي وخريجات مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة. كما شاركت الوزارة ضمن وفود الدولة في العديد من الاجتماعات والملتقيات الدولية التي تتعلق بحقوق المرأة، منها فعاليات إطلاق تقرير حول نساء العالم 2008/2009 بمقر الاتحاد النسائي العام بأبوظبي بالاشتراك مع منظمة اليونيفم، ومناقشة تقرير الدولة الأول حول حقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف في أغسطس 2009، بالإضافة لذلك قامت الوزارة بالتنسيق والتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والرئيسيين البالغ عددهم (43) شريكا بالإضافة للمنظمات العالمية الناشطة في مجال حقوق الإنسان في كل ما يساهم بحماية حقوق الإنسان محلياً ودولياً، كما قامت بالتنسيق مع القنصليات العامة في الدولة من أجل تقديم الرعاية اللازمة لرعاياها، وبشكل خاص الدول التي يتعرض رعاياها لأكبر عدد من جرائم الإتجار بالبشر وفق الدراسات الرسمية التي تجريها وزارة الداخلية في هذا الصدد، ما نتج عنه تبوؤ دولة الإمارات العربية المتحدة للمرتبة الأولى عربيا والثلاثين عالميا في دليل الفوارق بين الجنسين والمؤشرات المتعلقة به ضمن تقرير التنمية البشرية لعام 2011 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
|
6. How was the strategy implemented and what resources were mobilized?
|
أولت وزارة الداخلية أهمية بالغة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وحشدت لذلك الموارد المالية والبشرية والتقنية اللازمة في سبيل تحقيق كل ما من شأنه صون كرامة وحقوق الإنسان، وذلك للقناعة التامة لدى قيادات العليا في الدولة بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها، وقد بلغت الميزانية المصروفة لتنفيذ برامج وأنشطة إدارة حقوق الإنسان المتمثلة في عقد الدورات التدريبية والتخصصية، وورش العمل، والندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية في عام 2010 (105.573.120) درهم إماراتي وفي عام 2011 (109.972.000) درهم إماراتي وفي عام 2012 (115.760.000) درهم إماراتي بنسبة زيادة بلغت 5% ، تم صرفها لتنفيذ ما يقارب (65) مبادرة ومشروع تصب في مجال حقوق الإنسان محلياً ودولياً، ومن منطلق حرص الوزارة على جلب الكوادر الوظيفية القادرة التعامل مع القضايا بحرفية وكفاءة عالية تم تخصيص موارد بشرية مؤهلة لإدارة حقوق الإنسان بلغ عددهم (29) موظفا في عام 2010، و (27) موظفا في عام 2011، و (35) موظفا في عام 2012، وتم تنسيبهم لعدد (69) دورة تدريبية في عام 2010، و(46) دورة تدريبية في عام 2011، و(60) دورة تدريبية في عام 2012، كما تم توفير (79) جهاز حاسب آلي وطابعة وأجهزة تقنية لهم، بالإضافة لتعيين عدد من الموظفين المختصين في مجال القانون وحقوق الإنسان منهم (2) من حملة الدكتوراة في قانون مكافحة الإتجار بالبشر والقانون الجنائي و(2) من حملة الماجستير في القانون الدولي، ، وتم توفير جميع المستلزمات التقنية واللوجستية لهم لخلق بيئة عمل مناسبة، مثل استخدام البرامج الإلكترونية كبرنامج التراسل الإلكتروني، ومن منطلق إيمان وزارة الداخلية بأن نجاح أي وحدة لا يتأتى إلا عن طريق دعم الشركاء والعمل بروح الفريق، قامت الوزارة باستحداث (10) وحدات تعنى برعاية حقوق الإنسان في مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية مثل مراكز الدعم المجتمعي ومكتب ثقافة القانون وغيرها، كما قامت وزارة الداخلية بتخصيص (7) أرقام مجانية لتلقي الشكاوى والبلاغات بالإضافة لخدمة رسائل الطوارئ النصية (5999) لتلقي بلاغات ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تقنية الرسائل النصية (sms) منها الرقم المجاني (999) لتلقي الشكاوى والبلاغات والاستغاثة على مستوى الدولة، بحيث يتبع القيادة اعامة للشرطة (بحسب نطاق الاختصاص)، وبدالة أمان (5086888 - 8002626) لتلقي الشكاوى والمقترحات التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والرقم المجاني (8005005) لتلقي شكاوى العمالة وضحايا الإتجار بالبشر على مدار الساعة ويتبع القيادة العامة لشرطة دبي، وتم نشر هذه الأرقام بين الجمهور بواسطة وسائل الإعلام والاتصال المتاحة، كما تم توزيع أقسام حقوق الإنسان بدقة على مراكز الشرطة وفقاً للتحليل الشبكي المستخلص من بيانات ومعلومات دقيقة بحيث تغطي جميع مناطق الدولة لا سيما المناطق النائية وذلك لضمان توفير الرعاية والدعم لجميع المقيمين على أرض الدولة.
|
|
7. Who were the stakeholders involved in the design of the initiative and in its implementation?
|
- استطاعت إدارة حقوق الإنسان تحقيق أهدافها الاستراتيجية المرتبطة بأهداف وزارة الداخلية من خلال تحقيق مؤشرات أدائها الرئيسية، حيث حققت انخفاضا في مؤشر " عدد قضايا جرائم الإتجار بالبشر بلغت (9.1 %) في عام 2012. كما بلغت نسبة الحالات الاجتماعية التي تمت معالجتها (82 %) بنسبة زيادة بلغت (1.2 %) عن الأعوام السابقة محققة الهدف المنشود لإدارة حقوق الإنسان والمقدر ب (80%) وبلغت نسبة معالجة الشكاوى (83.6 %)؛ - حققت مؤشرات رضا المجتمع عن وزارة الداخلية ممثلة بإدارة حقوق الإنسان التي تعكس الدور المجتمعي للوزارة تقدما ملحوظا على مر السنوات حيث بلغ معدل الرضا العام عن الوزارة (87.3 %) عام 2010، و (90.6 %) عام 2011، و(90.7 %) عام 2012؛ - حققت مبادرة "مراكز الدعم الاجتماعي" نتائج ملموسة ساهمت في تعزيز الدور المجتمعي لوزارة الداخلية، فقد بلغت عدد المشكلات الاجتماعية التي تعامل معها المركز (3293) مشكلة في عام 2010 و (3530) في عام 2011 و (3917) في عام 2012، ومن الملاحظ زيادة عدد الحالات بصورة مطردة نتيجة الجهود المبذولة من مراكز الدعم الاجتماعي في كسب ثقة أفراد المجتمع في أهمية دورها وفاعليتها فضلا عن نجاحها في التعامل مع كثير من المشكلات المسكوت عنها والتي كان يخشى أطرافها الإبلاغ عنها في مراكز الشرطة مما كان له عظيم الأثر في انخفاض عدد البلاغات الجنائية وزيادة نسبة الرضا عن الدور المجتمعي للوزارة بشكل عام إلى (90.1 %)؛ - ساهم مكتب ثقافة إحترام القانون في رفع مستوى الوعي القانوني بشكل عام بين أفراد المجتمع، حيث أصدر كتيب حقوق وواجبات بست لغات والمتعلق بتوضيح الأساس القانوني لحقوق وواجبات العامل بالدستور والقوانين الجنائية و تم توزيع (150.000) نسخة منه، بالإضافة لعقد (22) محاضرة وورش عمل وندوات استفاد منها (142540) شخصا؛ - حققت جمعية الشرطة النسائية الإماراتية العديد من الإنجازات ساهمت بإحداث نقلة نوعية في دور المرأة في المجتمع الإماراتي، وتحفيزها في سبيل تعزيز المساواة بين الجنسين في تقديم الخدمات العامة، منها تنظيم عدد من الجوائز المخصصة للمرأة في القطاع الشرطي من أجل تحفيزها، واستحداث "لجنة المرأة المعاقة" لتأهيل وتدريب المرأة المعاقة ودمجها اجتماعياً ووظيفياً، و استحداث أول جائزة على مستوى العالم للمرأة المعاقة تحت مسمى (جائزة الموظفة المتميزة من ذوات الإعاقة) و إنشاء وحدة التطوع المجتمعي في جمعية الشرطة النسائية الإماراتية. وتحرص وزارة الداخلية على عدم التمييز بين الجنسين من منتسبيها من حيث الرواتب والعلاوات وتولي المناصب القيادية حيث ضمت الوزارة عدد (36 ) قياديا من العنصر النسائي في عام 2013 مقابل (17) في عام 2012، ومن الأمثلة البارزة على ذلك اختيار رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية مديراً لإقليم الشرق الأوسط للشرطة النسائية.
|
|
8. What were the most successful outputs and why was the initiative effective?
|
تسعى وزارة الداخلية إلى تحسين وتطوير خدماتها المقدمة للجمهور بشكل مستمر، وذلك في سبيل تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتنفيذا لرؤيتها " أن نعمل بفعالية لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أفضل دول العالم أمنا وسلامة"، ولهذا الغرض، أنشأت الوزارة العديد من الأنظمة والآليات التي تساعدها في رصد النتائج على أرض الواقع، وتحسينها وتطويرها في سبيل المحافظة على ثقة الجمهور، منها استحداث مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية، الذي يختص بالرقابة والتفتيش الإداري والميداني والإلكتروني على جميع أجهزة الشرطة والأمن للتأكد من سلامة إجراءاتها ومشروعية قراراتها، ويضم في هيكله إدارة للتحقيق والشكاوى والتي لها قنوات اتصال مفتوحة مع الجمهور لتلقي الشكاوى حول الأخطاء التي قد تقع من منتسبي أجهزة الشرطة واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، وحفظ حقوق الضحايا. بالإضافة لذلك تقوم إدارة الاستراتيجية بوزارة الداخلية بمتابعة نتائج مؤشرات الأداء الرئيسية والمساندة المتعلقة بوزارة الداخلية وعرضها في اجتماعات للقيادات العليا برئاسة سمو وزير الداخلية لمناقشة ورصد مدى التقدم المحرز ومعوقات التنفيذ واستصدار القرارات المناسبة لتطوير الأداء. ويتم متابعة أعمال جميع اللجان التابعة لوزارة الداخلية من خلال " إدارة اللجان العليا " التي تختص بمتابعة مستوى إنجاز فرق العمل واللجان للأهداف الموضوعة لها بشكل دوري ومتابعة أعمال الوزارة المتعلقة بحقوق الإنسان ورفع التقارير الدورية لمكتب سمو وزير الداخلية بشكل منتظم. كما تقوم وزارة الداخلية بقياس مدى المعرفة التامة لضباط وصف الضباط والأفراد العاملين في البحث والتحري حول مكافحة جرائم الإتجار بالبشر عن طريق دراسة استطلاعية للعاملين في مجال البحث والتحري ترتكز على محاور رئيسية وهي: المعرفة التامة بمفهوم جريمة الإتجار بالبشر، المعرفة بمضمون قانون مكافحة الإتجار بالبشر، إجراءات التحقيق في جرائم الإتجار بالبشر، المعرفة بحقوق ضحايا الإتجار بالبشر، وفاعلية نشر ثقافة مكافحة الإتجار بالبشر لدى العاملين في البحث والتحري حيث بلغ المتوسط العام للدراسة (39 %). وانطلاقا من معطيات الدراسة ونتائجها، ومن أجل تعزيز جهود مكافحة الجرائم المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان أصدرت الدراسة مجموعة من التوصيات الرامية لتحسين وتطوير الأداء، حيث اشتملت الدراسة التي أجريت في عام 2013 على (6) توصيات منها مشروع : نشر ثقافة مكافحة جرائم الإتجار بالبشر للعاملين في البحث والتحري بالقيادات الشرطية.
|
|
9. What were the main obstacles encountered and how were they overcome?
|
واجهت إدارة حقوق الإنسان في بداية نشأتها الكثير من المعوقات التي ترجع أسبابها إلى المفهوم السائد في المجتمع بأن الأجهزة الشرطية وُجِدت للمحاسبة والعقاب فقط، تتمثل العقبة الأولى في الصورة الذهنية السلبية لدى الجمهور حول واجبات الشرطة خاصة في المجال المجتمعي، ما أدى إلى عدم إقبال الجمهور على الاستفادة من المبادرة بالشكل المرجو، وتم التغلب عليها عن طريق نشر المفاهيم الصحيحة عن الدور المجتمعي للشرطة وتفعيل دور مراكز الدعم المجتمعي عن طريق النشرات وورش العمل الموجهة لجميع شرائح المجتمع وبجميع اللغات المتداولة في الدولة، بالإضافة لتنفيذ عدد من المبادرات مثل عقد المجالس الرمضانية لمشاركة أفراد المجتمع، وإرسال الرسائل النصية القصيرة التي تحمل مدلولاً واضحاً وسلساً عن دور الشرطة المجتمعي إلى جميع المعنيين من أفراد المجتمع مما أسهم في كسر الحواجز بين العاملين في إدارة حقوق الإنسان وأفراد المجتمع، ومن العقبات التي واجهتها المبادرة " الجهل بالقانون " الذي يؤدي إلى العديد من القضايا الاجتماعية مثل الإضرابات العمالية وهروب العمالة المنزلية نتيجة عدم علمهم بحقوقهم التي يضمنها القانون وجهلهم بوجود الجهة التي يمكن لهم الاستناد إليها في حال تم انتهاك حقوقهم، وتم التغلب على هذه العقبة عن طريق تنظيم زيارات ميدانية إلى السفارات العاملة بالدولة وذلك للتنسيق معهم وتقديم المشورة والدعم اللازم حول القضايا التي تواجهها فئة العمال والمهاجرين في الدولة، بالإضافة لتنظيم زيارات ميدانية لمناطق التجمعات العمالية بهدف توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم وزرع الثقة في نفوسهم بوجود جهة ترعاهم وتعمل على صون حقوقهم. وتمثلت العقبة الثالثة بالفهم المغلوط والخاطئ لأهداف وواجبات إدارة حقوق الإنسان لدى العاملين بوزارة الداخلية، وتم التغلب عليها عن طريق إعداد دراسة استطلاعية لمرتب الوزارة نتج عنها مجموعة من التوصيات الرامية لتعزيز المعرفة التامة لجميع العاملين في وزارة الداخلية بمفهوم جريمة الإتجار بالبشر وتم تنفيذ التوصيات بما يضمن رفع نسبة وعي جميع العاملين في الوزارة بثقافة القانون، كما تم إدراج مادة حقوق الإنسان في المناهج الدراسية للكليات و المعاهد الشرطية.
|